زَحَفَ النُّورُ فَاشْرَعُوا الأَبْوَابَا

وَأَزِيحُوا عَنِ الْقُلُوبِ الْحِجَابَا

عَانِقُوا الْفَجْرَ وَانْشُدُوا الْخَيْرَ وَامْضُوا

فَلَقَدْ عَانَقَ السَّحَابُ السَّحَابَا

وَأَفَاضَ الرَّجَاءُ مِنْ خَيْرِ مُزْنٍ

خَيْرَ غَيْثٍ دَعَا بِهِ فَأَجَابَا

رَوْعَةُ النَّصْرِ فِي سَمَاءِ الْمَنايَا

لَمَعَتْ مَا بَيْنَ الدَّيَاجِي شِهَابَا

زَفَّتِ الأَرْواحَ الْمُضِيئَاتِ تَسْرِي

بَيْنَ أَبْوَابِ الْخُلْدِ بَابًا فَبَابَا

عَجَبًا لِلدِّمَاءِ كَيْفَ أَعَزَّتْ

كُلَّ أَرْضٍ جَرَتْ عَلَيْهَا عُبَابَا

مُذْ سَقَتْهَا كَأَنَمَا هِيَ غَيْثٌ

فَجَّرَ اللَّهُ سِرَّهُ فَانْسَابا

وَالْجَثَامِينُ أَنْجُمٌ لَيْسَ تَهْدِي

غَيْرَ قَلْبٍ دَرَى هُدَاهُ فَآبَا

عَانِقِي يَا شَامُ الضِّيَاءَ وَضُمِّي

طَلْعَةَ الْفَجْرِ مُشْرِقًا وثَّابَا

عَانِقِي الصُّبْحَ قَدْ دَنَا وَهَلُمِّي

نَجْتَنِي الْمَجْدَ مُونِعًا قَدْ طَابَا

أَوَ لَمْ تُبْصِرِي ذُيُولَ الدَّيَاجِي

مِنْهُ فَرَّتْ وَالنُّورَ عَادَ وَثَابَا

يَا سَمَاءَ الأَمْجَادِ مَا رَامَ بَاغٍ

بِكِ سُوءًا إِلاَّ وَرُدَّ وَخَابَا

شَهِدَ الدَّهْرُ فَاشْهَدِي وَأَعِيدِي

أَنَّ مَجْدَ الظَّلُومِ كَانَ سَرَابَا

                


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب  ملاحم شعرية