دمـشـقُ مَـدَّتْ لأسـبـابِ العُلى iiسَبَبا
والـوردُ فـيـهـا تَـمَـطىّ شوكُه iiوبدا
وأقـبـلـتْ كـفـكـفـتْ دمعاً يغالبهُا
هـذي الـشـآمُ فـمـا دانت لذي iiأَرَبٍ
واسـتـمـطرت بأسَ مَن جادت iiحميتُهم
فـالـشـام ُفـيها زحوفُ الحق ِّرابضة iiٌ
يـا شـامُ فـيكِ الرؤى حلّت وقد كُتِبَت iiْ
فـيـكِ اسـتوى" لبني مروانَ" مجدُهم iiُ
سـادوا عـلـى عزةٍ تزهو وقد iiعَمَرَت
وشـيّـدوا مـجـدَهـم والعزُّ iiهاجسُهم
أرضَ الـشـآم ِحـبـاكِ الله iiُمـكـرمة
هـذي دمـشـق ُوقـد مـادت وتا iiئرُها
أرْسَـتْ دمـشقُ نعيم َالعيش iiِوازدهرت
دمـشـق ُرَوْحٌ ورَيْـحـان ٌوسـاحـتهُا
ايـه ٍدمـشـق ُوهـل يُـدْمي iiحرائرَنا
هـبّـت جـمـوعُـكِ تنفي كلَّ iiناقصةٍ
هـذي الـزحـوفُ وقـد هبّت ْجحافلُها
من أرض"حورانَ"من" بُصْرى"وقد نهضت
سـالـت دمـا ء ُبـنيك ِالصِّيد iiِفانبعثت
مـن "قـاسِـيـونَ" تراءت وهي فاتحة iiٌ
وأقـبـلـت ْربـوة ُالـفـيحاءِ iiشامخة
لا لـن تَـذِلَّ لـه "درعـا" اذ iiانتفضت
ولـن تـذلَّ لـه سـاحُ الـشـآم iiولـن
فـا لـشـام ُ شـام ٌنما في حضنها سبب
فـيـهـا تـقـاطـرَ فوجُ الفاتحين iiوقد
تـسـتـرخصُ النفس َفالآوطان iiُعزّتُها
مَـنْ سـامَـها الخسف َفالأوطانُ iiتلفظُه
مـن غـرَّه الـجـاه ُفا ستعلى iiبسطوته
يـا دارة َالـمـجـدِ مـا دامت iiبساحتنا
يـا دارة َالـمـجـدِ هـامُ الـعزِّ بُغيتُنا
انـا عـلـى هـامـة الـجوزا ء وِقفتنا
يـا شـامُ انّـا لـمِـن ْأهليك في شَغَفٍ
يـهـفـو الـيـكِ وقـد أضْنَتْهُ iiغُرْبَتُهُ
عـسـى الـمـكـاره اذ حلت iiبساحتنا
انْ طـا لَ لـيـلُـكِ فـالبشرى iiتخامره
مـا كـان أحـمـقـهَ مَـنْ رام iiَذلـتنا
تـبّـت ْيـداهُ بـمـا حاكت وما iiرَسَمتْ
قـد غـرّه الـحـكـم ُوالـدنيا iiبزينتها
فما
تذل ّ بهـا لـلـبـغـي هـامـتـنا
مـن يَـجْـنِب الحقَّ يَجْفُ العدلُ iiمنهجَه |
|
والـيـاسَـمـيـنُ بها قد ماسَ iiفاختُضِبا
لـلـطـامـعـيـن سيوفا ًتُجْتلىّ iiوُظبى
مِـمّـا اعترى قلبَ "ميسونٍ"ٍ اذ iiاضّطرَبا
وقـد تـعـالـت وأثـرى مجدُها الكُتُبا
عـزمـاً،وخـطّـت بها الألقابَ iiوالرُّتبا
تُـروى صـحـائـفُـها فالمجدُ ما iiكُتبا
نـصـراً أغـرّ أعـزّ الـدهرَ iiوالحُقبُا
فـجـالـدوا الصّعْبَ وارتادوا به الشُّهُبا
بـالـعـزمِ والـحـقِّ والجاه ِالذي iiوَجَبَا
ورسّـخـوا الـعـدلَ وازدانوا به iiسببا
تـبـقـى عـلى الدهرآيات ٍ iiومضّطلَبا
تـحـمـي رباها ..فما أبقتْ بها iiوَصَبا
فـيـهـا الـمـرابع ُتبني العلمَ iiوالأدبا
فـيـهـا رَبا الخيرُ حين الكونُ قد iiجَدَبا
بَـغْـيُ الـزنـيم ِاذا ما جار أو iiغضبا؟
مَـن ْيـبـذلِ الـنفسَ يَبْنِ اِلجاهَ iiوالغَلَبا
تـفـدي حماها وتحمي العِرضَ iiوالنّسَبا
تـستشرف ُالنصرَ.. تزجي السادة َالنُّجُبا
ريـح ُالـشـهـادة تُـسْقَى مَشربا iiًعَذِبا
عـهـدا ًجـديـدا ًلـمـجد ٍهلَّ واقتربا
يُـصـغـي لـها الكون.ُ.لاينفكُّ iiمرتقبا
لا، لـن يُـذِل َّبـنـا حِـمْصا ًولا iiحَلبا
يـربـو بـسـاحـتـها شؤماً وان iiْغَلبا
لـلـخـالـديـن فـعزَّت ترتقي iiالسُّحُبا
أعـلـوا الـبـناءَ، وصانوا سهلها iiورُبا
يـومَ الـكـريـهـة تنفي الشرَّ iiوالسَّلبَا
والـنـارُ تـحرق ُمَنْ أورى بها iiالحَطبا
واشـتـط.ّ.قـد نـكـثت كفاّه ما احتسبا
الا الـمـكـارمُُ نـبني الجا ه َ iiوالحَسَبا
نـبـنـي بـه لـذرى الأمجا د ِ iiمُنْقلبا
نـسـقـي الـربو عَ نجيع َالنفس iiِملتهبا
يُـدمـي الـفـؤادَ اذا مـا بانَ iiواغْتَرَبا
عـن خـافـقـيكِ وقد أُظمي وقد iiسَغَبا
فـيـها رؤى المجد يجلوها الهوى iiسَرَبا
فـالـنـصرُ ذو شوكة ٍلا النصرُ ما وُهِبا
وخـال انـا نـرى فـي حُـكمِه ِ iiأرَبا
سـو ءَ الـصنيع... فقد ضلت وقد iiتَربِا
واسـتـمـرأ الـظلمَ يبني التّيه iiَوالعُجُبا
بـئـسَ الـدعيّ بما أثرى وما نهبا
يـودي بـه الضيم ُ..ما أربى وما iiاكتسبا |