قـلـهـا أيـا جـزار إنك iiراحلُ
قـلـهـا بـربك قالها من iiنافسو
قلها فلنْ يرضاكَ من شعبي iiالأبِي
قـلـهـا فأنت تدورُ في فَلَك iiالغبا
قـلـهـا فقد سئم الصغير وقد قلا
هل ترتجي نصحاً من السُّفهاء عَلَّ
افـعلْ كما نصحوك يا مِسْكِينُ iiولْ
ولـتـبـكِ يا جزار والدَك iiالجبا
قـل لـلـذي أعطاكَ مورد iiعزِّنا
قـلـهـا لـنا بشار وارحل iiإننا
قـلـهـا بـصوتٍ جهوريٍّ iiفاتنٍ
فـلـتـسـتـعـدي يا جهنم إنه
ذُقْ مِـنْ لَـظـاها ما يَزِيدُكَ iiذِلَّةً
قـد كُـنـتَ أيـاماً تُذيقَ iiشبابنا
مـاتَ الـضميرُ فلم يعد بك iiحِسُّهُ
ارحـلْ مـلايـيـن النساء تُحبُّها
فـلـكم هتكتَ العرض منَّا يا iiلئي
ربَّـاكَ فـرعـونٌ وشيطانُ iiطغى
حـتـى بـعثتَ الجندَ تقتُلُ iiشعبنا
درعـا استجارت منك أو iiبانياسنا
لـم يـبقَ شِبرٌ في بلادي iiمُحصنٌ
لِـمَ تَـدَّعي حَضْنَ المقاومةِ iiالتي
أزعـجـتنا بكلامِكَ المعسولِ iiعن
قـد أصبحَ الأعدا بفضلِكَ iiمُترفي
فـعـدُوُّنَـا أنـت الـذي iiأكرمتَهُ
ولـمـا اسـتطاب لهم مقامٌ iiهاهنا
يـا أيـهـا المسكينُ حُكْمُكَ iiغابِرٌ
إن قُـلـتَـهـا أو لم تقُلها iiعاجِلاً |
|
قـلـهـا فـقد آن الأوان iiالعاجلُ
ك عـلى الزعامة والصدارة قاتَلُوا
يِّ مُـجـاهـدٌ حُرٌ كذاكَ مُناضلُ
وتـظـنُّ أنَّـكَ عـاقِلٌ iiوتجادلُ
كَ الآن حـتـى في حِمَانا iiالجاهلُ
لَـكَ يـا سـفيه بنصحهم iiتتفاعلُ
تَـرضـى بـهم فحذاؤنا لك iiقابِلُ
نَ وقُـلْ لـه شـعبُ الشآمِ iiباسلُ
هـذي نِـهـايـةُ ظالمٍ iiيتضاءَلُ
مـا عـاد يرضينا الحوارُ iiالغافِلُ
إنـي سـأرحلُ ، يا جهنمُ iiراحلُ
عَـبْـدُ ذلـيـلٌ وهو وَغْدٌ iiسافلُ
أنـتَ الـعزيزُ بل الكريم iiالفاضلُ
ويـلاتِ سـوءٍ ماتَ فيها iiالعادلُ
وبـمـوتِـهِ ذاق الـهَوانَ iiقَوافلُ
ورجـالـنا من أجل ذاك iiتفاءلوا
مُ فـطـبـعُكَ المشؤومُ طبعٌ مائلُ
فـوق الـعـبادِ كما يُربى iiالباطِلُ
فـي كـل شـبرٍ أنتَ فينا القاتِلُ
حـمـصٌ كـذاكَ وقد تلتها iiداعِلُ
كـثـرتْ بـفعلكَ يا ظلومُ iiأراملُ
ترعى البعيد وشعبُ أرضِكَ iiخامِلُ
حـربٍ بـعـقـلِـكَ دائماً تتقاتَلُ
نَ حـميتَهُم ، ولأجل ذاك iiتطاولوا
لـولا أبـوكَ وبـيـعُـهُ لتنازلوا
وتـحركَتْ تَحتَ الخبيث iiزلازِلُ
حَـطَّـت عليهِ مع الزَّمانِ iiمزابِلُ
فـبـحـولِ ربي أنتَ حتماً iiزائلُ |