يـا  سَـيِّدَ القوم ِ وافِقْ
حـقـائِـقٌ  لا تمارى
أنـتَ الـزعيمُ المُفدّى
لـو غابَت الشمسُ عَنا
فـلـنْ  يَـسـودَ ظلامٌ
مِنْ  كفكَ الخيرُ يَجْري
منْ فضلكَ الشعبُ يحيا
فـالعيْشُ  صارَ جميلاً
والشعبُ  راض ٍ مُطيعٌ
مـا عِـندَهُ مِنْ سلاح ٍ
تـسْعى  وتشقى لِيَرقى
وفـي الـمغاربِ بانتْ
فـلا تـبـال ِ بـشاكٍ
فـذاكَ لـغـوٌ سخيفٌ
فـمَـنْ شَكا لكَ جُوعاً
أو ماتَ في جوفِ سِجْن
أو قـدْ عصاكم برأي ٍ
وكـلهمْ – دونَ شكٍّ -
وقـدْ أتـاهـمْ غريبٌ
لِـفـتـنـةٍ  يَـبْتغيها
مُـؤامـراتٌ وكـيْـدٌ
هَـيِّـئْ لهم واقتنِصْهم
مـا عُذرُهم في هواهم
وعِـندَكَ الرأيُ حَصْراً
عُصِمْتَ مِنْ كلِّ جَوْر ٍ
لـو  طـالبوا بانتخابٍ
والشعبُ  خلفك راض ٍ
مَـن كانَ مِنهم مَريضاً
ومَـنْ  يُـسـافِرُ دَوْماً
حـتـى  ولو كانَ مَيْتاً
فـكـلـهـمْ  أيّـدوكم
فما في (الصناديقَ) إلاّ :
*         *         *
لـو  عِشتُ حُرّاً ليوم ِ
لـصِـحْتُ بَيْنَ البرايا:
لِـكـيْ  أذيـعَ الحقائِقْ
مَـدعُـومـة ٌ بالوثائقْ
عـلـى جميع ِ الخلائِقْ
أو غـيّـبَ البَدْرَ عائِقْ
بَـلْ  نورُ وجْهكَ شارقْ
كـالسّيْل  ِ والسَّيْلُ دافقْ
جَـذلانَ ِ والعيْشُ رائِقْ
كـأنـنـا  في الحدائِقْ
مُـسـالِـمٌ  لـمْ يُشاقِقْ
فـي البَيْتِ إلاّ المَلاعِقْ
فـكـلُّ فِـعـلِكَ خارقْ
أفـضـالكمْ  والمشارقْ
أو  حـاسِـدٍ أو مُفارقْ
مِـنْ جاهِل ٍ أو مُراهِقْ
فـذا  كـسـولٌ وفاسِقْ
فـذا خـؤونٌ ومـارقْ
فـذا حِـمـارٌ ونـاهِقْ
تـآمَـروا فـي الفنادِقْ
وانـدَسَّ بَـيْنَ الخلائقْ
ونـحنُ  لا .. لا نوافِقْ
منْ فِعل ِ أهل ِ السوابقْ
سُـجُـونـكم والمشانِقْ
أمـا كـفـاهم مَزالِقْ ؟
ومِـنكَ  تأتي الحقائِقْ ؟
فـلا تـبـال ِ بـناعِقْ
فـإنَّ (صـوتي) يُعانقْ
بـكـلِّ  فِـعـلِكَ واثقْ
فـي  بـيْـتِهِ لا يُفارقْ
وفـي  المشاغِل ِ غارقْ
وفـي الـلحودِ مُلاصِقْ
تـأيـيـدَ  حُرٍّ وصادِقْ
مُـوافِـقٌ  ومُـوافِـقْ
*         *         *
أو سـاعـةٍ أو دقـائقْ
واللهِ  إنـي مُـنـافِـقْ

 

عنوان القصيدة: لو كنتُ حُرّاً على لسان مُنافق عبقري

​بقلم فيصل الحجي
 

المراجع

odabasham.net

التصانيف

قصص   روايات   فنون   شعر   شعراء   روايات وكتب ادبية   الآداب