الدولة الصغارية، احتل يعقوب بن ليث الصغار عام 259 هـ نيسابور قاعدة بني طاهر على غير رأي الخليفة مدعياً أن أهل خراسان قد طلبوه بسبب شغب آل طاهر. 
 
وكان يعقوب قد تولى أمر بلخ وطخارستان وكرمان وسجستان بأمر من الموفق بالله. ثم سار يعقوب إلى طبرستان ودخلها وهزم جماعة الحسين بن زيد الطالبي ثم طلب من الخليفة أن يعطيه كل ما هو تحت بني طاهر وشرطتي بغداد وسامراء وأن يوقف لعنه على المنابر فوافق الموفق شقيق الخليفة المعتمد على ذلك، ومع هذا فقد زادت أطماعه فاتجه نحو بغداد فدخل واسط فالتقى بجنود الخليفة يتقدمهم الخليفة بنفسه وثار الجند على يعقوب بن الليث وهزم وكان ذلك عام 262 هـ ، ولكنه في العام نفسه دخل فارس وأخذ الأهواز من صاحب الزنج، وفي عام 265 هـ مات يعقوب بن الليث وخلفه أخوه عمرو بن الليث الذي كتب للخليفة بالسمع والطاعة فأقره الموفق على خراسان
 
وفارس وأصبهان وسجستان والسند وكرمان والشرطة ببغداد فأناب عنه في بغداد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر. ثم عاد الخليفة عام 271 هـ وعزل عمرو بن الليث عن خراسان وأمر بلعنه على المنابر وحاربه وانتصرت جيوش الخليفة على الصفاريين غير أنهم لم يستطيعوا دخول كرمان وسجستان وبقي الوضع على ما هو عليه حتى آخر أيام المعتمد الباقية.

وعندما تولى المعتضد الخلافة العباسية أمر بعزل رافع بن هرثمة عن خراسان وأعادها إلى عمرو بن الليث غير أن رافع قد رفض ذلك وشق عصا الطاعة وحارب عمرو بن الليث إلا أنه هزم ودخل عمرو بن الليث نيسابور عام 280هـ.

ثم طلب عمرو بن الليث ولاية ما وراء النهر وكانت بيد إسماعيل بن أحمد الساماني، فقبل الخليفة لكن إسماعيل الساماني حاول صده عن ذلك فجرت الحرب بين الاثنين ووقع عمرو بن الليث أسيراً بيد إسماعيل الساماني الذي سيره إلى الخليفة ولم يلبث أن مات، فآل حكم الدولة الصفاريين إلى حفيده طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث عام 288هـ، وقد كان صغيراً فاستبد بالسلطة (سبك السبكري) غلام عمرو بن الليث ودخلت جنوده فارس وقبضوا على طاهر وأخيه يعقوب وبعث بهما إلى بغداد عام 296 هـ على عهد الخليفة المقتدر بالله، ولكن الليث بن علي بن الليث الصفاري قد طرد السبكري من فارس عام 297 هـ ، الذي استنجد بالخليفة فأمره فحلت الهزيمة بالليث، ثم استبد السبكري بالحكم واستعصى على الدولة فأرسلت له الجيش إثر الجيش حتى استطاع أحمد بن إسماعيل الساماني من القبض على السبكري ومحمد بن علي الصفاري وإرسالهما إلى بغداد عام 298 هـ وبذلك زالت الإمارة الصفارية.

المراجع

al-hakawati.la.utexas.edu

التصانيف

دويلات وامارات   التاريخ