وأسرجت الخيول كالطود شامخا اعتلى صهوة الجواد حمل الهمة جبالا على كتفيه وما ضجت عظامه ولا أنّ ساعداه ولم تكن همته ما تحمله ولا هي التي أمسكت بقلبه الجسور فقط بل ذاك السر الذي أودع بين حناياه والصميم وذاك اللون الفريد الذي تلونت به دماؤه الحارة فأضفت اشتعالا في القلوب المصاحبة..... وما مــُكن من أسباب جعلت لفرسه المغوار أجنحة خيال تطير به غربا .وبسيفه البتار ذي النصلين أقام به حقا , وأعان به صدقا ورفع به درجات من لدن رحيم كبيروأشرقت الشمس في عينيه بلا أستار , حمل هم من فيها ورفع عينيه إلى السماء فإذا به يحاط بما لديه خبرا فأي همة بعد لم تشحذ.
أي همة وروح من الله تسري في أبدان المتتبعين له ترفعهم شمسا وتسري بهم سحابا غدقا لأغرب ما في اللغات وأعجب ما في المعاجم __أعنا يا كبير __فمن أتى قبلك عاثوا بنا فساداوتسابقت مفردات الخوف في قاع بين السدين حيث اعتلى ذاك الطود الشامخ جواد القوة وسابقته جيوش الهمة ورافقته سبل ربانية ليكون منقذاحنيت له الهامات خوفا وما عرفوا بعد كيف تحنى لإله فما ارتضى أن تحنى له هامات فابتدأ بتعليمهم لغة فريدة ...علم فاقدي المفردات العاقلة علمهم بكلمتين لمن الخير يكون ..... وعلمهم كيف يسدلوا على خوفهم بتجمع لقوتهم .....فبالجماعة الفاعلة القوية ترهب الأمم .....
وعلمهم الشكر لمن وهبهم تلك القوة ومن سخر لهم من يعينهم على استخدامها فأنقذهمحتى يأتي اليقينبسم الله الرحمن الرحيم ((ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الأرض وآتينه من كل شيء سببا * فأتبع سببا * حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما ان تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا * قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا* وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا *ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا * ا ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا * قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما * آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا * فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا * قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا * )) سورة الكهف ))هذا واحد من أساتذتي الذي علمني كيف أعلم فما مكني فيه ربي خير .......علمني كيف أنسب كل شيء لله ولا أحتاج إلا هو فأعينوني بقوة ..........
علمني كيف أحيي الهمم قال انفخوا ........ علمني كيف يجدي عمل الجماعة قال هذا رحمة من ربي ..... علمني ألا أغتر بما عندي فكل ما نملك هو من كرمه سبحانه ورحمتهأوليس هذا أستاذ أرسله الله لي ليكون من أساتذتي
المراجع
odabasham.net
التصانيف
قصص أدب مجتمع الآداب قصة