أبو الدرداء
هو عويمر بن عامر بن مالك
الأنصاري الخزرجي... المكنى بأبي الدرداء. الإمام القدوة.. وحكيم هذه الأمة.. وسيد القراء. صديق
عبد الله بن رواحة في الجاهلية والإسلام. آخى
رسول الله بينه
وبين سلمان الفارسي رضي الله عنهما..
قصة إسلامه
عندما همّ بالإسلام، وأراد أن يدخل في دين الله مؤمناً: قال لزوجته: أعدي لي
ماءً من المغتسل، فأغتسل، ولبس ملابسَ جيدة نظيفة. ثم ذهب إلى الرسول
،
فنظر إليه ابن رواحة مقبلاً. فتبسم وقال: يا رسول الله هذا أبو الدرداء وما
أراه إلا جاء في طلبنا؟
فقال
عليه السلام: (إنما جاء ليسلم.. إن ربي وعدني بأبي الدرداء أن يسلم).
ترى
لماذا تساءل ابن رواحة..؟ لقد كان لهذا التساؤل قصة..
لقد
تأخر إسلام أبي الدرداء.. فقد كان له صنم يعبده.. وضعه في أشرف مكان في بيته..يضمخه
كل يوم بالطيب, ويلقي عليه أفخر الثياب وأغلاها.. وذات يوم عزم عبد الله بن
رواحة على أن يفعل شيئاً من أجل أخيه أبي الدرداء وليكن ما يكون.
انطلق ابن رواحة قاصداً بيت أبي الدرداء.. أخيه وصاحبه وصديق عمره في
الجاهلية.. فلماذا لا يجعله أخاً له في الإسلام..؟
فلما
جاء بيته حيا زوجته واستأذن للدخول. فاستغربت زوجة أبي الدرداء الأمر، ولكنها
لا تعلم عن صديق زوجها إلا خيراً. فأذنت له..
ودخل
ابن رواحة على صنم أبي الدرداء وأخرج فأساً كانت معه وجعل يضرب الصنم وهو يردد:
ألا
كل ما يدعى مع الله باطل..
ألا
كل ما يدعى مع الله باطل..
حتى
حطم الصنم.. وخرج متسللاً مع فأسه، وقد استراحت نفسه بما فعل.
وجاء
أبو الدرداء إلى بيته عائداً من عمله.. ولما دخل على زوجته وجدها تبكي، فقال:
ما بك؟ فقالت: عبد الله بن رواحة.. قال: ماذا حدث منه..؟
قالت: جاء في غيابك، وحطّم صنمك.. وجعله قطعاً متناثرة..
وغضب
أبو الدرداء.. وازداد غضبه عندما رأى صنمه في هذه الحالة المزرية.. وقف
طويلاً.. أمام صنم كان يعبده.. ولكنه لم يستطع أن يردّ عن نفسه ضربات فأس..
ترى
هل يستحق هذا الصنم كل هذا الاهتمام والتبجيل.. وهو لا يتجاوز أن يكون قطعة
خشب.. لا تضر ولا تنفع؟!
ويحتاج العقل البشري أحياناً إلى حادثة صغيرة أو كبيرة يستيقظ بعدها.. كأنها
مفتاح المصباح.. ما أن يحركه حتى يملأ النور المكان.. وكذلك كان الأمر بصاحبنا
أبي الدرداء.. فقد ملأ النور كيانه.. وبدأ يراجع نفسه.. ويسترجع شريط حياته..
ولكنه تاجر ناضج.. يستطيع أن يدير عمله وتجارته بمنتهى الإتقان.. فلماذا لم
يفكر قبل اليوم بهذا الموضوع..؟!
وفهمها أبو الدرداء.. أنه الانشغال بالدنيا والاستغراق فيها إلى حدّ التشبع، لم
يترك له فرصة للتفكير.. فما جعل الله لامرئ من قلبين في جوفه..
ولكن
التجارة هي مصدر رزقه.. وتساءل: ولكن متى كان الرزق وسيلة للاستغراق في
الدنيا.. حتى ينسى عقله.. ونفسه.. وتفكيره.. وربه..؟!
وعزم
أبو الدرداء على تصحيح الخطأ..
فاغتسل.. لعل هذا الماء يذهب عنه أدران الشرك.. ورجس الغفلة.. وتوجه إلى رسول
الله
لينطق
أمامه بالشهادة ويبايعه..
جاء
إسلامه متأخراُ.. ولكنه كان حاراً متدفقاً.. ومع الكلمات التي نطق بها الصحابي
الجليل أبو الدرداء وهو يردد كلمات الشهادة أمام رسول الله
..
كانت من الجانب الآخر تبتعد عنه كل وساوس الدنيا وشياطينها.. وفهم يومها أن
الاستغراق في التجارة هو واحدٌ من هذه الشياطين!!
وإذا
كان اليوم سعيداً بما فعل.. سعيداً بإيمانه.. سعيداً بطاعة ربه.. سعيداً بتفقهه
في دينه.. سعيداً بحفظه للقرآن يتلوه آناء الليل وأطراف النهار.. ولكن سعادته
لن تكتمل حتى ينقل أحاسيسه إلى الآخرين.. ماذا فعل مفتاح النور بأبي الدرداء..
كيف
أعاد له تشكيل عقله.. كيف أعاد له ترتيب أولوياته.. ليخبر إخوانه المؤمنين بهذه
الأحاسيس.. فخيركم خيركم لأهله وإخوانه.
يعيد ترتيب أولوياته
جاءه
رجل يسأل عن تجارته وأحوال ماله فقال:
(لقد
كنت تاجراً قبل عهدي برسول الله
،
فلما أسلمت أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة فلم يستقم لي ما أردت، فتركت
التجارة وأقبلت على العبادة، والذي نفسي بيده، ما أحب أن يكون لي اليوم حانوت
على باب المسجد فلا تفوتني صلاة مع الجماعة، ثم أبيع واشترى فأربح كل يوم
ثلاثمائة دينار..!! ثم استدرك قائلاً: إني لا أقول: أن الله عز وجل حرّم البيع،
ولكني أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله).
التفكر والاعتبار
لقد
غدا إنساناً يتملكه شوق عارم إلى رؤية الحقيقية واللقاء بها.. سئلت أمه عن أفضل
ما كان يحب من عمل.. فأجابت: التفكر والاعتبار.. لقد وعى تماماً قول الله
تعالى:
)فاعتبروا
يا أولي الألباب(..
فكان
يحض نفسه وإخوانه على ذلك.. ولطالما ذكرهم فيقول: (تفكُرُ ساعة خيرٌ من عبادة
ليلة)..
ذلكم
هو أبو الدرداء المتعبد.. الحكيم..
رجل
عكف على نفسه حتى صقلها وزكاها، وحتى صارت مرآة صافية انعكس عليها من الحكمة،
والصواب، والخير، ما جعل من أبي الدرداء معلماً عظيماً وحكيماً قويماً..
اللهم إني أعوذ بك من شتات القلب
ويسمع أبو الدرداء قول رسول الله
:
(تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه، فرّق الله
شمله، وجعل فقره بين عينيه.. ومن كانت الآخرة أكبر همّه، جمع شمله، وجعل غناه
في قلبه، وكان الله إليه بكل خير أسرع).. من أجل ذلك كان يقول: اللهم إني أعوذ
بك من شتات القلب.. ويسألونه: وما شتات القلب يا أبا الدرداء..؟
فيجيب: (أن يكون لي في كل واد مال.. فمن لم يكن غنياً عن الدنيا، فلا دنيا
له)..
وعندما سأله بعض قومه.. أين متاعكم؟!
فقال: لنا دار هناك نرسل إليها تباعاً كل ما نحصل عليه من متاع, وإن في طريقنا
الذي سنسلكه إلى تلك الدار عقبة كؤوداً المخفّ فيها خير من المثقل, فأردنا أن
نتخفف من أثقالنا علنا نصل.
لقد
تبدلت أولويات أبي الدرداء.. فهو يقول:
لولا
ثلاثة ما أحببت البقاء:
·
ساعة ظمأ الهواجر..
·
والسجود بالليل..
·
ومجالسة أقوام ينتقون جيد الكلام، كما ينتقي أطايب الثمر.
يوم أحد
شهد
أبو الدرداء يوم أحد فقد أسلم يوم بدر.
ولما
ترك الرماة الجبل، أمره الرسول
أن
يرد من على الجبل.. وكان هو ممن جاء إلى رسول الله عندما اشتد بأس الكفار حوله،
فلما وقف المشركون فوق الجبل يرمون الرسول والمسلمين قال عليه السلام: (اللهم،
ليس لهم أن يعلونا).
سمع
أبو الدرداء هذه الكلمات وانطلق في جماعة من الأنصار وراح يضرب المشركين حتى
طردهم من مكانهم. وقد أثنى رسول الله على صنيعه فقال: (نعم الفارس عويمر).
في
فتح قبرص
يوم
غزوة أحد كان فارساً مغواراً وبعد سنوات طويلة كان شيخاً عجوزاً بالمدينة..
وجاءت الأخبار بفتح قبرص.
فرح
الناس بما أتاهم من فضله، بينما جلس أبو الدرداء يبكي.. فقال له جبير بن نفير
أحد أصحابه في المدينة. ما يبكيك يا أبا الدرداء في يوم أعز الله فيه الإسلام
وأهله؟
فقال
أبو الدرداء: ويحك يا جبير.. ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره.. بينما
هي أمة قاهرة، ظاهرة، لها الملك، تركت أمر الله، فصارت إلى ما ترى.
لقد
كان يخشى على أمة الإسلام أن تنحل فيها عرى الإيمان، وتضعف روابطهم بالله،
وبالحق، وبالصلاح، فتنتقل العارية من أيديهم، بنفس السهولة التي انتقلت بها من
قبل إليهم..!!
مع
الفاروق عمر
ويقول له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أبا الدرداء أريدك والياً على مدينة
في الشام.. فقال: إذا رضيت مني أن أذهب إلى القوم لأعلمهم كتاب ربهم وسنة نبيهم
وأصلي
بهم ذهبت مطيعاً راضياً أما ولاية أو أمارة فدعني منها..
ويوافق عمر بن الخطاب على طلبه.. ويقول له: اذهب إلى دمشق وأنجز ما اخترت لنفسك
من عمل..
وفي
دمشق.. وجد أبو الدرداء قوماً انغمسوا في اللهو والترف.. وانشغلوا بالقصور
والمال.. فجاء إلى المسجد.. ووقف في الناس خطيباً.. وقال لهم: أيها الناس! ما
الذي يمنعكم من مودتي والاستجابة لنصيحتي وأنا لا أبتغي منكم شيئاً، فنصيحتي
لكم، وأجري على غيركم.
ما
لي أرى علماءكم يذهبون.. وجهّالكم لا يتعلمون؟
ما
لي أراكم تجمعون ما لا تأكلون..
وتبنون ما لا تسكنون..
وتُؤملون ما لا تبلغون..؟!
لقد
جمعت الأقوام التي قبلكم وأمّلت..
هذه
عادٌ يا أهل دمشق، قد ملأت الأرض مالاً وولداً، فمن يشتري مني تركتهم بدرهمين..
من يشتري..؟
وصرخ
فيهم.. من يشتري..؟
فجعل
الناس يبكون حتى سُمع نشيجهم من خارج المسجد.
رجل
باهر، رائع مضيء، حكمته مؤمنة، ومشاعره ورعة، ومنطقه سديد ورشيد..!!
ويظل
أبو الدرداء ناصحاً لأهل دمشق، إماماً لهم.. يدعوهم إلى عبادة الله وحده.
يقول
ناصحاً لأحد الشباب:
·يا
بني أذكر الله في السراء يذكرك في الضراء.
·يا
بني كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً ولا تكن جاهلاً فتهلك.
·يا
بني ليكن المسجد بيتك، فإني سمعت رسول الله
يقول:
(المسجد بيت كل تقي).
·يا
بني صومعة الرجل المسلم بيته, يكف فيه نفسه وبصره, وإياكم والجلوس في الأسواق
فإنه يلهي ويُلغي.
مع
سلمان الفارسي
آخى
رسول الله
بين
أبي الدرداء وسلمان، وذات يوم جاءه سلمان يزوره، فإذا بزوجته تبدو شاكية منه
لهجره لها..
فقال
سلمان لأم الدرداء: ما شانك؟
قالت: إن أخاك لا حاجة له في الدنيا.. يقوم الليل، ويصوم النهار.
فجاء
أبو الدرداء مرحباً بسلمان، وقرب إليه طعاماً، فقال سلمان كُلْ معي.
قال:
إني صائم.
قال
سلمان: أقسمت عليك لتفطرنّ.. فأكل أبو الدرداء مع صاحبه ثم بات سلمان عنده،
فلما كان الليل، أراد أبو الدرداء أن يقوم فيتهدج ويصلي.. فمنعه سلمان وقال: إن
لجسدك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً. صُمْ وأفطر، وصل وائت
أهلك، وأعط كل ذي حق حقه.
فلما
أصبح سلمان.. قال لصاحبه قم الآن إن شئت: فقاما معاً وتوضأ ثم ركعا، ثم خرجا
إلى الصلاة.
فدنا
أبو الدرداء ليخبر رسول الله بالذي أمره سلمان فقال له عليه السلام: (يا أبا
الدرداء، إن لجسدك عليك حقاً، مثل ما قال لك سلمان)(1).
يزيد بن معاوية يخطب الدرداء
خطب
يزيد بن معاوية ابنته الدرداء فردّه، ولم يقبل خطبته.. ثم خطبها واحد من فقراء
المسلمين وصالحيهم، فزوجها أبو الدرداء منه.. وعجب الناس لهذا التصرف، فعلمهم
أبو الدرداء قائلاً:
(ما
ظنكم بالدرداء إذا قام على رأسها الخدم والخصيان وبهرها زُخرف القصور.. أين
دينها منها يومئذ)؟
وهو
بهذا لا يهرب من السعادة بل يهرب إليها..
فالسعادة الحقة عنده هي أن تمتلك الدنيا، لا أن تمتلكك الدنيا.. ولطالما قال:
(ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك، ويكثر علمك، وأن
تباري الناس في عبادة الله تعالى).
عمر بن الخطاب يزور أبي الدرداء في الشام
وعندما زار الخليفة الفاروق بلاد الشام.. ذهب لزيارة أخيه أبي الدرداء ليلاً..
فدفع الباب فإذا هو بغير غَلَق, فدخل في بيت مظلم لا ضوء فيه, فلما سمع أبو
الدرداء حسه قام إليه, ورحب به وأجلسه. فجسّ عمر وسادَ أبي الدرداء فإذا هو
بردعة, وجسّ فراشه فإذا هو حصىً.. وجسّ دثاره فإذا هو كساء رقيق لا يفعل شيئا
في برد دمشق الشديد..
فقال
له: رحمك الله ألمْ أوسع عليك؟ ألم أبعثْ إليك؟!
فقال
له أبو الدرداء: أتذكر-ياعمر- حديثا حدثناه رسول الله
؟
قال
وما هو؟
قال
ألم يقل:
)ليكن
بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب(
؟
قال:
بلى.
قال:
فماذا فعلنا بعده يا عمر؟!
فبكى
عمر, وبكى أبو الدرداء..
أمة
بعضها من بعض.. استغنت عن الدنيا فدانت لها الدنيا.. وطلبت الآخرة.. تعدّ لها
عدتها!
وجاء
الموت على شوق
وفي
الشام مرض أبو الدرداء, ودخل عليه أصحابه, فقالوا ما تشتكي؟ قال: ذنوبي, قالوا:
وما تشتهي؟ قال: عفو ربي.
ثم
قال لمن حوله لقنوني: لا إله إلا الله محمد رسول الله, فما زال يرددها حتى فارق
الحياة.
في
سنة اثنتين وثلاثين مات سيد القراء وحكيم الأمة..
الذين كانوا في حلقة اقرائه يزيدوا عن ألف رجل.. ولكل عشرة منهم ملقن، كان يطوف
عليهم قائماً، فإذا احتاج الرجل منهم إلى شورته تحول إليه..
وداعاً حكيم الأمة فقد قلت وأحكمت القول:
من
أكثر ذكر الموت قلّ فرحُه، وقلّ حسدّه..
ها
هو الموت قد جاء على شوق.. نعم إنه حبيب أبي الدرداء جاء على شوق.. شوق إلى
الجنة.. إلى لقاء ربه.. إلى جنة النعيم..
فماذا يتعلم الدعاة من أبي الدرداء..؟
·
يتعلمون منه أن يكون نظرهم فكرة.. يستفيدون من الأحداث التي تمر بهم.. يتفكرون
بها.. ويحولونها إلى عبرة يغيرون بها مجرى حياتهم. وكما كان يقول أبو الدرداء:
(تفكُر ساعة خير من عبادة ليلة).
·
ويتعلمون منه أن لا تستغرقهم الدنيا إلى درجة التشبع.. فتنسيهم ذكر ربهم.. وكما
كان يقول أبو الدرداء: (ولكني أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن
ذكر الله).
·
ويتعلمون منه أن لا يأكلوا إلا طيباً.. كما كان يقول أبو الدرداء: (لا تأكل إلا
طيباً، ولا تكسب إلا طيباً، ولا تدخل بيتك إلا طيباً).
·
ونتعلم من أبي الدرداء الحلم.. (كان يقول: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك.. ولكن
الخير أن يعظم حلمك، ويكثر علمك، وأن تباري الناس في عبادة الله تعالى).
·
ونتعلم منه أن عظمة الحياة مرتبطة بالعلم.. كان أبو الدرداء يقول: (لا يكون
أحدكم تقياً حتى يكون عالماً.. ولن يكون بالعلم جميلاً، حتى يكون به عاملاً).
·
ونتعلم منه أن نحافظ على إخواننا.. كان يقول: (أعط أخاك ولِن له.. ولا تطع فيه
حاسداً، فتكون مثله.. غداً يأتيك الموت، فيكفيك فقده.. وكيف تبكيه بعد الموت،
وفي الحياة ما كنت أديت حقه)..؟
رحم
الله أبا الدرداء رحمة واسعة.
مراجع البحث
1-
أنصار رسول الله – عبد المنعم الهاشمي.
2-
رجال حول الرسول- خالد محمد خالد.
3-
صور من حياة الصحابة- د. عبد الرحمن رأفت الباشا.
الهوامش:
(1) البخاري.