عاتقة المائة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث، قامت باختيار مجاورة اللَّه تعالى ورسوله الكريم، واختارت الإسلام على اليهودية، فيروى أنه عندما جاء أبيها الحارث بن أبى ضرار -سيد يهود “بنى المصطلق” - إلى الرسول صلى الله عليه وسلم (يقول: إن ابنتى لا يُسبَى مثلها، فأنا أَكْرَم من ذلك. قال له النبي: “أرأيت إن خيَّرْناها؟” فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك، فلا تفضحينا. فقالت: فإنى قد اخترتُ اللَّه ورسوله. قال: “قد واللَّه فضحتِنا” [ابن سعد]. ثم أقبل أبوها في اليوم التالى ومعه فداؤها فلما كان بالعقيق (وادٍ قرب المدينة) نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها طمعًا فيهما، فغيبهما في شِعْب من شعاب العقيق، ثم أتى النبي يقول: يا محمد، أصبتم ابنتى وهذا فداؤها.

وماتت -رضى الله عنها- سنة 56 للهجرة، وصلَّى عليها مَرْوان بن الحكم-، وقد عاشت سبعين سنة، وقيل أنها توفيت عام 50 للهجرة وكان عمرها 65 سنة.


المراجع

al-hakawati.la.utexas.edu

التصانيف

نساء رائدات   شخصيات   العلوم الاجتماعية