صبحي سعيد (1897م ـ م) هو الأستاذ صبحي بن محمد سعيد المصري، ولد في القدس عام 1897 ميلادية والجد الأعلى لهذه العائلة من أصل مصري، نشأ في مدينة طرابلس الشام وتوفي والده وهو في الرابعة عشرة من عمره، درس العلوم الابتدائية في مدارس طرابلس وتلقى علم العزف على العود على الفنان المصري الأستاذ احمد البدوي القانونجي ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره استوطن المترجم له دمشق وبدأ مرحلته الفنية، وساعدته قريحته الصافية على الاكتساب في ميدان الفن.

فنه

لقد أكب على دراسة الفن الموسيقي وعلم النوطة على نفسه وكان يلازم بعض الأساتذة الفنيين للاستفادة من فنونهم ويستوضحهم عن بعض النواحي المغمضة، ولما تمكن من علم النوطة بدأ بتسجيل القطعة الموسيقية وتنويطها، فأصبح موضع ثقة الفنانين واعجابهم، يتهافتون عليه ويخطبون وده فيأخذ القطعة الشعرية المنظومة منهم ويلحنها وينوطها ويلقنها للمغنين فتذاع في دور الاذاعة بدمشق وبيروت والقدس، وبلغت عدد قطعاته التي لحنها وسجلها بخمس وثلاثين قطعة منها سماعيات بديعة من مقامات الرست والصبا والبياتي والحجاز والسيكاه والنهوند، كما وان مقطوعات الأستاذ الفنان الشعبي الشهير سلامة الاغواني هي من ألحانه بأجمعها، ومن الحانه البديعة موشح من مقام الزنجران وزنه مصمودي وهو:
يا أسيل الخد واصل
واطف بالوصل لهيبي
وارع يا خلي ودادي
أنت روحي وحبيبي
يعتبر الأستاذ المترجم له من العازفين البارعين على آلة العود وقد تخرج على يديه كثير من التلاميذ الموهوبين وله الفضل بتوجيههم واشتهروا بالاوساط الفنية كعازفين وملحنين منهم الأساتذة رفيق شكري ومحمد محسن ومحمود البنا والياس الحداد وعزت الحلواني وعبد الغني الشيخ.

رحلاته

وفي عام 1933 سافر المترجم له إلى أثينا في اليونان وسجل اسطوانات عربية مع فرقة غنائية ثم سافر إلى مصر مع فرقة الفنان المصري المطرب عبد المطلب وسجل اسطوانات عديدة واشتغل في دار الاذاعة السورية كعازف على آلة العود مع الفرقة الموسيقية وله مكانة فنية مرموقة.

أوصافه

وهب الله هذا الفنان دماثة الاخلاق والتواضع وطيب السيرة، يهوى الحياة العائلية الهادئة وقد اعقب اربعة أولاد.


المراجع

alencyclopedia.com

التصانيف

الفنانون   شخصيات   الفنون   العلوم الاجتماعية