شفيق شبيب، هو الأستاذ شفيق بن المرحوم مصطفى بن علي شبيب من عوائل دمشق العريقة بقدمها ومجدها ولد بدمشق سنة 1897م وتلقى علومه في المدارس التركية، وكانت اول وظيفة شغلها بتاريخ 21 تشرين الثاني سنة 1913م في الخط الحجازي بدمشق ثم تدرج في الوظائف.

فنه

كم من الغواة من فاق وبرع في الفن الموسيقي، ولو قدر للمترجم الاحتراف لبلغ قمة المجد الفني، تلقى علم النوطة والعزف على آلة العود عن بعض فناني عهده، واكب على الدراسة الخاصة حتى بلغ ما تصبو إليه نفسه، فألف بعض القطع البديعة منها سماعي بوسليك، ومعزوفة الصباح والحادي وابدعها نغمة وطرباً حلقة الذكر، فبينما قام الذاكرون يلفظون اسم الجلالة على اصول الذكر تعزف الآلات اللحن الصامت بانسجام رائع، وتمكن من العزف على آلة العود فأصبح من أقوى العازفين الفنيين.

تمثيله سوريا في المؤتمر الموسيقي الفني

وفي عام 1932م كان الفنان المترجم احد اعضاء الوفد السوري في المؤتمر الموسيقي الفني المؤلف من الفنانين علي الدرويش واحمد الابري رحمهما الله المنعقد في مصر بتاريخ 16 آذار 1932 ذلك المؤتمر الذي لم تثمر نتائج ابحاثه عن شيء لاصطدام المواضيع الفنية الموسيقية بعقبات.

جهوده الفنية في دار الاذاعة السورية

لقد برزت مواهب الأستاذ شبيب عندما عهد إليه بمديرية البرامج في دار الإذاعة السورية بالاضافة لوظيفته الأساسية، فأدى خدمات لا يقدرها الا من أوتي الحس المرهف الذي يميز الغث من الثمين، فهو الذي أخرج برامجها الغنائية من الاضطراب إلى النظام.
ولما كان الغناء من أعظم ضروب التهذيب فقد كان حرباً عواناً على الأغاني السقيمة المائعة التي لا معنى لها ولا روح فيها الا التناقض المخزي عن حالة المجتمع الروحية والثقافية والتقدمية، وكانت رغبة هذا الفنان الصميمة أن يعمل الملحنون على اخراج ألحانهم بشكل يعبر عن معانيها، وكان خير من عالج هذا الموضوع، اما براعته في اجتذاب سامعيه ودفعهم إلى ما يريد في لباقة واقناعهم بما ينبغي دون أن يتجشم في هذا السبيل أي عناء، والتوفيق بين أذواق الجمهور المتباينة فهي إحدى مواهبه البارزة.

أوصافه

مديد القامة، مرهف الملامح، لا تفارقه التؤدة في السر والعلن، جمع إلى حدة الذهن وذكاء القريحة رباطة الجأش وسعة الصدر، حلو المعشر، يخرج الحديث من فمه كاللحن الطلي بانسيابه الهادىء.


المراجع

alencyclopedia.com

التصانيف

الفنانون   شخصيات   الفنون   العلوم الاجتماعية