أدريس عليه السلام 

أرسل الله -تعالى- النبي إدريس -عليه السلام- في الفترة الزمنية الواقعة ما بين سيدنا آدم -عليه السلام- وسيدنا نوح -عليه السلام-، وهي فترة زمنية طويلة تصل إلى عشرة قرون، وقد كان الناس خلال هذه الفترة يعبدون الله -تعالى- وحده، وبعد هذه الفترة بدأ الناس بالاتجاه لعبادة الأصنام والأوثان، وسيدنا إدريس -عليه السلام- هو سِبط شيث -عليه السلام-، وجدّ سيدنا إبراهيم -عليه السلام-.

نسب إدريس عليه السلام

قيل هو سيدنا إدريس بن يرد بن مهلائيل -عليه السلام-، ويقال له أخنوخ؛ فهو جد سيدنا نوح -عليه السلام- لأبيه؛ وهو سيدنا نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ، ذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم، فقال الله -تعالى-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا).[٣][٤]


نبوة إدريس عليه السلام

أنزل الله -تعالى- على نبيه إدريس -عليه السلام- ثلاثون صحيفة، فكان أول من خط بالقلم، وأول من نظر في علم النجوم والكواكب، وتعددت آراء العلماء في الزمن الذي بُعث فيه سيدنا إدريس -عليه السلام- نبياً؛ فمنهم من قال: بعثه الله -تعالى- نبياً بعد سيدنا آدم -عليه السلام- وقبل سيدنا نوح -عليه السلام-، ومنهم من قال: بعثه الله -تعالى- نبياً بعد سيدنا نوح -عليه السلام-، وقالوا إنه بُعث نبياً لبني إسرائيل.

رفع إدريس عليه السلام إلى السماء

تعددت آراء العلماء في تفسير قول الله -تعالى- في حق نبيه إدريس -عليه السلام-: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّ)،[٧] فقال بعض العلماء: إن الله -تعالى- رفع من شأن سيدنا إدريس -عليه السلام- بالعلم والنبوة، فكانت له مكانة عظيمة، وقال بعض العلماء: إن ملك الموت قبض روح سيدنا إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، وقال بعض العلماء: إن الله -تعالى- رفعه للسماء الرابعة وجعله قاضياً ملكاً على خزائن السماوات.[٨] وذهب بعض العلماء إلى القول بأن الله -تعالى- رفعه للسماء السادسة، وقال بعضهم: للسماء الرابعة.[٨]

 

 


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

قصص الأنبياء   شخصيات إسلامية   أنبياء ورسل   الدّيانات