ولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فى مكة، وسماه جده عبد المطلب "محمد"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب،أما والده عبد الله فقد توفى قبل أن يولد، وكعادة الأشراف يرسلون أبناءهم إلى الصحراء ليشتد عودهم، وأرضعت الطفل "محمد" السيدة حليمة السعدية، ومنذ أن دخل محمد حياتها دبت البركة، فهطل المطر بعد طول جفاف، ومضت سنوات ومحمد تربيه حليمة مع اخوة له فى الرضاعة.
وذات يوم جاءت حليمة تصرخ لجده عبد المطلب بعد أن تاه منها فى اعلى مكة، لكنه وجدوه،ولذلك تركت محمد صلى الله عليه وسلم، وبعدها بعام ذهب محمد مع آمنة الى اخواله فى يثرب لكنها مرضت ودفنت، وعاد محمد يعيش فى كنف جده عبد المطلب،الذى توفى هو الاخر،وترك محمد صلى الله عليه وسلم لعمه أبى طالب،وكان فى الثامنة، وحين وصل إلى 13 عاما خرج فى رحلة الى بلاد الشام .
وعرف الراهب بحيرة ان محمدا هو النبى وطلب من ابى طالب ان يعود الى الحجاز.
بدأ محمد صلى الله عليه وسلم عمل فى التجارة، وسافر يرعى تجارة السيدة خديجةرضى الله عنه بعد أن اشتهر بالصادق الأمين،وتزوج السيدة خديجة وظل يخرج فى تجارتها، ويتعبد فى غار حراء، وبخاصة فى رمضان، وفى ليلة من ليالى رمضان جاء جبريل عارضا عليه معجزة القرآن، وصدقه أبو بكر وعلى بن ابى طالب، وانتشر ان محمدا هو الرسول وبدأ يدعوهم لنبذ الاصنام.
وحاول كفار قريش قتله،وهاجر ابو بكر ومحمد الى يثرب،وتعقبهما الكفار،وبات فى الغار، وحين خرجا أعمى الله أبصارهما ودخلوا الغار فوجدوا أن على بن ابى طالب هو النائم مكان محمد صلى الله عليه وسلم،وظلا يجاهدان حتى وصلوا إلى يثرب واستقبلهم اهل يثرب أو المدينة المنورة بالترحاب،وبعد سنوات عاد الرسول الى مكة وحطم اصنام الكعبة.
فوجئت قريش بسرقة الهبات الموجودة داخل الكعبة المشرفة، وقرروا هدم الكعبة وإعادة بنائها مرة أخرى، وفعلا هدموها وأعادوا بنائها، وقاموا بتسقيفها، وتوقفوا أمام نقل الحجر الأسود، كل قبيلة تريد أن تنسب الشرف لنفسها وتضع الحجر الأسود، ولكنهم فى النهاية ارتضوا برأى الرسول صلى الله عليه وسلم الذى لم يكن بعث نبيا، فكان فى الخامسة والثلاثين من عمره، وكان معروفا لديهم بالصادق الأمين.
تدخل النبى وأشار عليهم بوضع الحجر الأسود فى رداء لتحمل كل قبيلة الرداء من طرف،وبذلك تحل المشكلة وينال الجميع شرف حمل الحجر الأسود.
اجتمع اهل قريش فى دار الندوة، بقيادة عم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو لهب، بعد أن رحل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب،وقرروا محاربة محمد وصحبه، واتفقوا على قتل محمد صلى الله عليه وسلم، لكنهم خافوا من بنى عبد مناف قبيلة محمد، واتفقوا على أن يقوم رجل من كل قبيلة بضرب الرسول ضربة واحدة، حتى تتفرق دمه بين القبائل ولا يستطيع بنوعبد مناف الوقوف ضد جميع القبائل، التى ستقدم لهم الدية فقط.
وعلم الرسول بتلك المؤامرة واتجه لبيت أبى بكر الصديق، واتفق مع صاحبه على الهجرة إلى يثرب،واجتمع الكفار أمام بيت محمد لقتله، وظنوا أنه نائم فى فراشه، لكنهم اكتشفوا أن النائم هو ابن عمه على بن أبى طالب،وخرجا محمد و أبو بكر دون أن يشعر أحد بهما،واختبأ كل منهما فى غار ثور، حتى وقف الكفار حيارى امام الغار، ووجدوا العنكبوت نسج حوله خيوطه، والحمامة تشكل درعا يحميهما ويصرف كيد الكفار،حتى وصل الرسول صلى الله عليه وسلم بأمان إلى يثرب وبدأ حياة جديدة فى بناء الدولة الإسلامية.
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
قصص الأنبياء شخصيات إسلامية أنبياء ورسل الدّيانات