توجد العديد من الطرق التي يُمكن للإنسان الاستفادة منها إذا أراد زيادة التركيز لديه، ومن هذه الطرق الآتي:
- تحديد الأنشطة والأعمال التي يُبدع فيها الفرد والتي يؤدّيها بشكل جيد، وجعل طاقات الفرد تتجه إليها، ومحاولة التركيز عليها دون سواها من أعمال؛ حيث إنّه في هذه الحالة سوف يحقق نجاحاً أكبر ونتائج أفضل، وسيتخلّص من التوتر الذي يُصيبه نتيجة كثرة الأعمال التي تقع على عاتقه، وسيشعر بمزيدٍ من الطاقة والحماسة التي تزيد من تقدمه ونجاحه.
- التمييز بين نقاط القوة والضعف في شخصيته؛ فكلّ فردٍ يُجيد عملَ الكثير من الأشياء والأعمال، إلا أنّه قد يتفوّق في بعضها، ولا يُجيد أو يُتقن بعضها الآخر؛ ولذلك إذا أراد الشخص زيادة تركيزهِ في العمل الذي يمارسه، أو إذا أراد النجاح والتفوق في حياته عليه البُعد عن الأعمال التي لا يُجيدها، ويكتفي بالتركيز على الأمور والأشياء التي يجد نفسهُ بها، ويتألق بها، ويبدع فيها، ويكتشف المجالات التي تُميزهُ عن غيرهِ من الناس.
- الاستعانة بالآخرين للمساعدة في حال دعت الحاجة إلى ذلك؛ فالأعمال الكثيرة التي تحتاج من الفرد إلى إنجازها تُسبّب الضغوطات العديدة له، ولذلك من المناسب جداً أن يجد من يُساعده بتوكيله بعض أعماله لإنجازها تحت إشرافه؛ فالإنسان عليه أن يتخلى عن سيطرتهِ بعض الشيء عن كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ في حياتهِ اليومية.
- التركيز على الأولويات في المهام والأعمال التي تواجه الإنسان في الحياة؛ فعليه أن يتّخذ موقفاً واضحاً وحازماً في اختيار الأولويات، وأن يستعين بمعادلة الحلول الأربعة التي تُساعده على ذلك، والخيارات الأربعة هي: الترك، وتعني اختيار الإنسان لترك المهمة التي أمامه، فيرفضها ولا يُقدم على فعلها، والخيار الثاني هو التفويض، وهو يُناسب المهمة التي يحتاج الإنسان إلى فعلها، ونتائجها ولكن لا يُنجزها لاهتمامه بما هو أولى منها، وبالتالي يفوّضها لشخصٍ آخر للقيام بها، والخيار الثالث التأجيل؛ ويكون في المهام والمسائل التي من الضروري قيام الإنسان بنفسه في إنجازها، إلا أنّه يمكن تأجيلها، ولا يستدعي القيام بها على الفور، أمّا الخيار الرابع والأخير فهو القيام بالمهمة؛ وتكون في المسائل الضروريّة التي لا يُمكن تأجيلها أو تفويضها، أو تركها، بينما القيام بها، وإنجازها سيترك نجاحاً مَلحوظاً على الفرد.
- التركيز على المزايا والمكاسب التي يجنيها الفرد عند تحديد الأولويات التي يختارها من ضمن الخيارات العديدة، ودراسة المهام التي تساعد على نجاحه وتقدّمه فيهتم بها، والمهام التي لا فائدة تُرجى منها فيتخلّى عنها.
- عدم السماح للأشخاص المُحيطين به القضاء على تركيزه أثناء إنجاز الأعمال المهمة؛ فعلى الفرد أن يضع حدّاً لكل متطفّل يعيش حالةً من الفوضى، ومنعه من أن يُعيقهُ عن إنجاز المسائل، والمهام الضرورية التي يجب إنجازها على الفور ودون تأخير، وإيجاد العديد من الوسائل التي تُساعدهُ على ذلك، كأن يضع على باب غرفتهِ عند إنجاز المهام الضرورية عبارة (الرجاء عدم الإزعاج)، وفي هذه الحالة يُثبت لنفسه وللآخرين من حوله أهميّة الوقت لديه، وأنّه الآن في حالةٍ قصوى من التركيز التي يُفضّل ألا يُقاطعهُ فيها أحد.
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
مهارات الحياة العلوم الاجتماعية علم النّفس