تعتبر الثقة والتي تتشكل سببا رئيسياً في الإبداع ونجاح أي إنسان ، فالثقة هي الأرضية الصلبة التي يمكن أن تنطلق منها قوى النشاط المؤثرة في الحياة الدراسية،أو العملية،أو الاجتماعية وأتوقع أن الإنسان الذي يملك الثقة في النفس بإمكان بلوغ مواقع ريادية حتى وان لم يكن يحمل مؤهلاً عالياً 

الطرق التي تبني من خلالها الثقة بالنفس

اولا :فالتربية والتنشئة السليمة التي تعطي هذا النوع من السلوك الضروري للإنسان
ثانياً : القراءة والمطالعة ،فهي مصدر أساسي وثري لتزويد الإنسان بمخزون هائل من المعرفة والتي تمنحه ثقة كبيرة في الحياة ، وهناك نقطة مهمة في الموضوع وهي أن تنطلق هذه من إمكانيات حقيقية يتمكن من خلالها تقديم العطاء المميز ويمكن ً تحديد الأهداف بوضوح وأسباب العمل إليها وأماكنها وأوقاتها المناسبة ، وهذا يجنب الإنسان الكثير من المآزق والمواقف المحرجة.

تخلص من الأفكار السلبية لتبني الثقة بالنفس

فمن هنا يمكن أن تبني الثقة بالنفس وتكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم...اكتسبوا كل ذرة فيها، اذا فهي تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس، أو أن عدم الثقة في النفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ، بانعدام الثقة بالنفس، أو الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك، أو القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه ... بأن يصدر عنك سلوك وتصرف سيئ أو ضعيف، أو أنهاالإحساس بالخجل من نفسك .. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية .. وهي انعدام الثقة في بالنفس
وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك وقدراتك لكن هل قررت التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية، والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقتك ودوافعك.

خطوات إكتساب الثقة بالنفس

إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إلام نفسك وتدميرها... ابدئي بالخطوة الأولى
أين يمكن مصدر هذا الإحساس ؟ وهل ذلك بسبب تعرضك لحادثة وأنت صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتك ومقارنتك بالآخرين؟ وهل السبب انك فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلاً؟ أو أن أحد المدرسين أو رئيسك في العمل قد وجهوا لك انتقادا بشكل جارح أمام زملائك هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسك بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟
ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي واستعيد ثقتي بنفسي؟
إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلاً طرفاً أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك..حاول
أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يساهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.
أقنع نفسك وردد :من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي
ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك
في البداية أحرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك.
انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق واستمع إلى حديث نفسك جيداً وأحذف الكلمــات المحملة بالإحباط،أن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائماً إسعاد نفسك
اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى..وأنت قادر على المسامحة اغفر لأهلك..لأقاربك لأصدقائك.
اغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤول عن جهلهم وضعفهم الإنساني.
ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالآخرين...حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر انه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء.
فقط ركز على إبداعاتك وحاول تطوير ذاتك .. وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما ترديده أنت لا ما يريده الآخرون.
ومن المهم جداً أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزيمتهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا..اختار مثلاً أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة
ولن تجد أفضل من الرســول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم
مثلاً في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.


المراجع

bninsarcity.com

التصانيف

مهارات الحياة   العلوم الاجتماعية   علم النّفس