إرنست رذرفورد، ولد الكيميائي والفيزيائي إرنست رذرفورد في 30 آب 1871 في سبرينغ غروف Spring Grove في نيوزيلندا، وهو رائد علم الفيزياء وأول من قسّم الذّرة، حصد رذرفورد عدة ميداليات وجوائز منها جائزة نوبل في الكيمياء لنظريته حول بنية الذرة، لقب أيضاً “والد العصر النووي”، توفي رذرفورد في كامبريدج – انكلترا في التاسع عشر من تشرين الأول 1937.
الإنجازات
في سنة 1895 وفي أول أبحاثه كطالب في مختبر كافنديش Cavendish في جامعة كامبريدج -لندن، تمكن من إيجاد طريقة أبسط وأكثر جدوى تجارية من الطريقة التي أوجدها العالم الألماني هينريش هيرتز في الكشف عن الأمواج الراديوية.
وعندما كان في مختبرات كافنديش تلقى دعوة من البروفيسور ج. ج. تومسون للمشاركة في دراسة الأشعة السينية (أشعة X-Rays) حيث كان اكتشفها العالم الألماني فيلهيلم كونراد رونتجن قبل أن يصل رذرفورد إلى مختبر كافديش بأشهر قليلة.
وقد كانت موضوعاً مثيراً ومهماً بين علماء الأبحاث، وبالاشتراك مع البروفيسور تومسون درس رذرفورد أثر الأشعة السينية على ناقلية الغاز، وقد أفضى ذلك إلى ورقة بحثية تم فيها تقسيم الذرة والجزيء إلى أيونات (شوارد)، وبينما اهتم تومسون في دراسة واختبار ما سمي فيما بعد بالإلكترون، فقد بقي رذرفورد يتأمل إصدار الأيونات للإشعاعات، وبالتركيز على اليورانيوم اكتشف رذرفورد أنه عند وضعه بجانب صفيحة معدنية رقيقة سوف يصدر إشعاعاً يتم امتصاصه أو إيقافه بسهوله بينما النوع الآخر من الإشعاعات لا يواجه أية صعوبة في اختراق الصفيحة المعدنية، أطلق على كل من الشعاعين الأول ألفا والثاني بيتا وفقاً لترتيب اكتشافه لهما حيث أن جسيم ألفا يماثل نواة ذرة الهيليوم بينما جسيم بيتا هو الالكترون أو البوزيترون.
ترك رذرفورد جامعة كامبريدج سنة 1902 ليصبح أستاذًا في جامعة مكجيل في مونتريال-كندا، في سنة 1903 قدم رذرفورد إلى جانب زميله البروفيسور فريدريك سودّي Frederick Soddy نظرية الاضمحلال الإشعاعي والتي كانت تزعم أن الطاقة الإشعاعية تصدر من الذرة عندما يصدر كل من عنصري ألفا وبيتا في نفس الوقت فإنهما يسببان تغيراً كيميائياً عبر العناصر.
كما صنف رذرفورد والبروفيسور بيرترام بوردن بولتوود من جامعة ييل العناصر المشعة ضمن ما سمي بـ"سلسلة الاضمحلال الإشعاعي" كما تم تصديق(شهادة اكتشاف) اكتشافه لغاز الرادون المشع وهو لا يزال في جامعة مكجيل.
حقق الشهرة من خلال مشاركته في فهم العناصر المشعّة، كما أصبح متحدثاً مشهوراً، نشر عدداً كبيراً من المقالات البحثية في المجلات العلمية وكتب الكتاب المدرسي الأكثر أهمية في ذلك الوقت المتخصص في النشاط الإشعاعي.
عاد رذرفورد إلى انكلترا سنة 1907 منتقلاً إلى منصبه الجديد كأستاذ في جامعة مانشستر، ومن خلال العديد من التجارب بما فيها إطلاق جسيمات ألفا على بعض الصفائح الرقيقة، توصل إلى اكتشافه المبتكر وهو أن معظم كتلة الذرة تقريباً يتركز في النواة ومن خلال أعمال مماثلة ولدت النماذج النووية على يده، حيث مثّلت اكتشافاته بداية الفيزياء النووية وعبّدت الطريق أمام اكتشاف القنبلة النووية، وقد لقب "أبو العصر النووي"، حاز رذرفورد على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1908.
مع بداية الحرب العالمية الأولى ركز رذرفورد اهتمامه على أبحاث مضاضات الغواصات، وبحلول سنة 1919 قدّم اكتشافاً بارزاً جديداً حول كيفية تحريض التفاعلات النووية في العناصر المستقرة، وقد بقيت التفاعلات النووية محط تركيز رذرفورد طوال حياته المهنية العلمية.
لقد حصد رذرفورد خلال حياته المهنية عدداً كبيراً من شهادات الشرف بما فيها الشهادات الفخرية وشهادات الصداقة من الجمعيات والمنظمات مثل معهد المهندسين الكهربائيين، في سنة 1914 حصل على رتبة فارس، ورقي إلى رتبة نبيل سنة 1931 ومنح لقب بارون رذرفورد من نيلسون، كما تم انتخابه رئيساً لمعهد الفيزياء في نفس العام.
كما أن اكتشافات رذرفورد أصبحت القاعدة الأساسية التي اعتمدتها المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في بناء مصادم الهادرونات.
وهو أكبر مسرع جزيئات وأعلاها طاقة في العالم وبعد عقود من البناء بدأ مصادم الهادرونات الأكبر بالعمل وبسحق الجزيئات الذرية في أيار/مايو 2010، ومن حينها تم استخدامه للإجابة عن الأسئلة الجوهرية حول الفيزياء، من قبل العلماء الذين يشاركون رذرفورد نزعته في التقدم الفكري إلى الأمام وبحثه الحثيث عن الإثباتات من خلال الاكتشافات العلمية.
المراجع
arageek.com
التصانيف
علماء ومخترعين أجانب العلوم الاجتماعية الكيمياء