جورج سيمون أوم، هو عالم فيزياء من ألمانيا، تخصص في العلوم عامة وفي الفيزياء بشكل خاص. و كان له الفضل في اكتشاف العلاقة بين شدة التيار الكهربي في سلك وفرق الجهد بين طرفي ذلك السلك (وهو ما يعرف بالمقاومة الكهربائية)، وسُمِّيت تلك العلاقة بقانون أوم.كان اكتشاف أوم هاماً في مجال العلم لأنه يرمز إلى البداية الحقيقية لتحليل الدارات الكهربائية. ومن الجدير بالذكر أن أوم لم يكن العالم الوحيد الذي حاول تطوير هذه العلاقة.

بل كان يوجد الكثير من العلماء والباحثين الذين حاولوا ذلك ابتداءً من بريور وانتهاءً بأوم. لكن أوم بتحليلاته الفلسفية وتجاربه الواقعية في الفيزياء استطاع أن يثبت فرضيته. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن جورج أوم.

الإنجازات

في سنة 1813 عُيِّن مدرساً للفيزياء والرياضيات في مدرسة ثانوية متخصصة بالعلوم في مدينة بامبرغ، وبقي فيها حتى سنة 1817 حين حصل على كرسي الرياضيات في كلية اليسوعيين في مدينة كولونيا، ثم استقال من عمله في هذه الكلية سنة 1826 وقضى ست سنوات في ممارسة التدريس الخصوصي في مدينة برلين.

في سنة 1825 قدم أوم ورقة علمية، يتحدث فيها عن انخفاض القوة الكهرومغناطيسية الناتجة عن السلك بزيادة طول السلك. وهذه المعلومات قدمها بناءً على أدلة تجريبية نتيجة اختباراته وتجاربه.

وفي السنة التالية، قدم أوم ورقتين علميتين تحتويان وصفاً رياضياً للتوصيل في الدوائر بناءً على دراسة "فورييه" للتوصيل الحراري. وكانت الورقة الثانية بشكل خاص مهمة جداً، حيث اقترح أوم القوانين التي توضح نتائج أعمال أخرى على التيارات الكهربائية.

في سنة 1827، نشر كتابه الشهير "النظرية الرياضية للتيارات الكهربائية"، حيث قدم شرحاً مفصلاً لنظرية الكهرباء. ومن المثير للاهتمام في الكتاب أن أوم، بدلاً من القفز مباشرة على الموضوع، أعطى خلفية رياضية ضرورية لفهم بقية العمل.

كان هذا ضرورياً، فحتى أكثر الفيزيائيين الألمان علماً، تطلبوا مثل هذا التقديم لأن منهج الفيزياء في الكتاب كان مفهوماً غير رياضي، وهي ظاهرة لم يسمع بها في تلك الأيام.

وتبعا لنظرية أوم ، فقد حدثت اتصالات بالكهرباء بين "جسيمات متلاصقة". بالإضافة إلى ذلك ، أوضح المنشور أيضاً الاختلاف في المقاربة العلمية لـ أوم عن طريقة فورييه و نافيير.

حيث أجرى العالم أوم تجربةً لقياسِ فرق جهد الكهرباء بين الدوائر الكهربائيّة بالاعتماد على شدّة التيار الكهربائيّ، وتمكّن من اكتشاف مجموعةٍ من المعادلات الرياضيّة، والتي تشيرُ بشكلٍ مباشرٍ إلى فرق الجهد الكهربائيّ والذي عُرف لاحقاً باسم قانون أوم.

تمكّن أوم بعد دراساتٍ عديدةٍ في مجال الفيزياء والعلاقات الكهربائيّة من التوصل إلى العديدِ من النتائج المُهمّة والمؤثّرة في مجالِ الكهرباء، والتي حرص على نشرها في مجلّدٍ علميّ استعمل في التدريس في جامعة ميونخ ويعتبرُ من أفضل الإنجازات في علم الكهرباء.

في سنة 1842، حصل على جائزة وسام كوبلي من الجمعية الملكية البريطانية. وفي السنة التالي، تم تعيينه كعضو أجنبي في الجمعية الملكية. في سنة 1845 ، أصبح أوم عضواً كاملاً في الأكاديمية البافارية.

بعد أربع سنوات، تولى منصباً في ميونيخ كمسؤول في مجلس الوزراء الفيزيائي في أكاديمية بافاريا وألقى محاضرات في جامعة ميونيخ. وفي سنة 1852 فقط تم تعيين أوم في كرسي الفيزياء في جامعة ميونيخ ، وهو منصب كان يتوق إليه ويكافح من أجله طوال حياته.


المراجع

arageek.com

التصانيف

علماء ومخترعين أجانب   العلوم الاجتماعية   فيزياء