ليس إعداد تصميم لنماذج الغرف إلا خطوة أولية في وضع خطط لتصميم المسقط الأفقي. فنموذج الغرفة لا يُظهر غير حجم الحجرة ونسبتها وعلاقتها بباقي الغرف على النحو المرغوب فيه.
وضع الرسوم الأولية
تظهر في النماذج الشبيهة بالموجود في الشكل، نقاط اختلال وزوايا معوجة عديدة بسبب تحديد أبعاد الغرفة الواحدة قبل إنجاز التصميم العام الكامل. وبالإمكان تسوية هذه التغيرات المفاجئة في أبعاد الغرف والفجوات العميقة الناتجة في هيكلها، بزيادة أبعاد الحجر الجانبية وإجراء تعديل بسيط على ترتيب البعض الآخر وتجري هذه التغييرات عادة عن طريق رسم تصميم أولي للنموذج الخاص بالغرف كما في الشكل، وفي هذه المرحلة يمكننا إضافة معالم جديدة من مواقد وخزائن جدرانية وجدران فاصلة في الأماكن المناسبة.
يمكن اعتبار أول رسم للمسقط الأفقي مجرد بداية، لأن هناك رسوماً متعددة مطلوبة لتحقيق تصميم مقبول لهذا المسقط. على أن إعادة الرسم تكراراً كما في الشكل يتطلب تهذيباً أعظم للتصميم بقصد التخلص من الفجوات والالتواءات البشعة والمكلفة مادياً.
وبهذا يمكننا إقامة وحدة قياس نظامية «موديول» تسهل استعمال مواد البناء وقطع الأثاث القياسية أحسن استعمال. وعندئذ أيضاً، نستطيع تحديد مواقع الأبواب والنوافذ والخزائن والممرات ومساحتها الفعلية.
لا يمكننا تكرار تصميم معين، إلا بعد إعادة رسم صورة الأولية، وذلك بغية التوصل إلى رسم مقنع كالذي في الشكل، ويفضل عدم محي الرسم الأولي وإدخال تعديلات كبيرة عليه، بل إعادة رسم هذه الأفكار مراراً وتهذيبها قدر المستطاع. ويستعمل كثير من المصممين ورق (ورق الزبدة ـ الكالك) لاستخلاص الأجزاء المقبولة في إحدى نسخ التصميم، ثم يعدلون المعالم غير الواضحة والمزعجة.
من الواضح أن هذه الطريقة تساعد المصمم على الاحتفاظ بسجل دقيق لكامل عملية وضع التصميم لعلمه أن بعض الرسوم الأولية أحياناً تقدم حلولاً للمشاكل التي تنشأ في نسخة التصميم النهائية، والمصمم الذي يتبع هذه النصيحة يستطيع تحسين رسومه النهائية كما يبدو في الشكل.
المراجع
abahe.uk
التصانيف
تصميم تصميم داخلي الفنون