الهندسة المعمارية الإنكليزية
نشأ أسلوب الهندسة «التودرية» في إنكلترا خلال القرن الخامس عشر، وقد تميزت المنازل المبنية على هذا النمط بارتفاع سطوحها المنحدرة ذات الطبقتين والمثلثة الزوايا وبنوافذها العريضة المنخفضة ونوافذها المرتفعة الناتئة من السطوح المائلة والأبراج النورماندية الطراز والمدخن المرتفعة كثيراً فوق مستوى سطح البيت. أما الأسلوب «الأليصاباتي» (أسلوب القرن السادس عشر) أو المعروف بأسلوب البناء المشدد نصفه من الخشب فمقتبس عن الأسلوب «التودري»، وهو يمتاز بوضع اللبن بين الأخشاب. ويظهر الشكلان (1ـ23) و(1ـ 24) تطبيق عصري للأسلوب «الأليصاباتي» الذي يعتبر مصدر وحي أو قاعدة استنباط لمعظم الأساليب الهندسية المعاصرة في أمريكا وإنكلترا.
الهندسة المعمارية الفرنسية
تتحلى هندسة «البروفانس» الفرنسية المنشأ بسطح مونسار، وهو نمط السطح الذي طوره المهندس الفرنسي فرانسوا مونسار. وسطحه المعروف باسمه، معروف بارتفاعه وانحداره الشديدين، والنوافذ المستديرة الناتئة من جوانبه.
الهندسة المعمارية في جنوب أوروبات
متاز المنازل الإسبانية بسطوحها المنخفضة المصنوعة من آجرات السيراميك وجدرانها المشادة من طوبات الجص، ولعل أحد ملامحها البارزة أيضاً هو وجود فناء مرصوف. والبيوت الإسبانية المؤلفة من طبقتين تزود بشرفات مفتوحة محاطة بجدار يشبه هيكل الموقد. ومعروف أن المنازل الإسبانية ذات الطبقة الواحدة هي سلف بيوت المزارع الأمريكية والتي نشأت فكرتها أصلاً في جنوب كاليفورنيا، انظر الشكل. إن الهندسة الإيطالية شديدة الشبه بالهندسة الإسبانية. لكن من معالمها البارزة استعمال الأعمدة والقناطر عند مداخل البيوت الشبيهة بالفناء، ونوافذ الشرفات التي تنفتح على الفناء المدخل، الذي لا يعدو كونه رواقاً مفتوحاً مسقوفاً، وتساعد الأطر التقليدية الموضوعة حول نوافذ الدور الأول في المنازل الإيطالية بتمييزها عن البيوت الإسبانية.
الهندسة المعمارية الأمريكية القديمة
انتمى مستوطنو العالم الجديد الأوائل إلى حضارات عدة، فكانوا بذلك معتادين على أنماط متعددة من الهندسة المعمارية.
أسلوب مستعمري نيو انغلاند الهند
سيتأثر مستعمرو سواحل إقليم نيو انغلاند بأساليب الهندسة المعمارية الإنكليزية إلى حد بعيد. إلا أن قلة المواد وضيق الوقت وندرة المعدات، أدت إلى تبسيط مبانيهم المصممة حسب هذه الأنماط. ولعل أكثر أساليب نيو انغلاند الهندسية شيوعاً، هو الأسلوب المعروف بـ (كايب كود)، المتمثل في مبنى مؤلف من دور ونصف، له سطح منحدر مثلث الزوايا، تبرز منه بعض النوافذ، ومدخل أمامي رئيسي، ومدخنة مركزية كبيرة. أما جدرانه فمشادة من ألواح خشبية شطب أحد طرفيها بحيث رق أحد جانبيها عن الجانب الآخر. ونوافذ هذه المنازل مقسومة إلى شقين ومثبتة بالمصاريع، وتصميم أرضيتها متماثل. لقد ترك شتاء منطقة نيو انغلاند القارس أثراً على تطوير معالم العمارة، بحيث أنشئت مصاريع النوافذ، وضاقت مساحتها، واستخدمت المداخن المزدوجة والممرات المغلقة.
أسلوب مستعمري الوسط الأطلنطي
أدت وفرة الطوب والمناخ الفصلي وتأثير أسلوب طوماس جفرسون في الهندسة المعمارية، إلى نشوء الهندسة الأمريكية المعمارية الأولى أو القديمة، وهي تظهر في الشكلين، وهو يتسم بالرسمية والضخامة والاتساع والزينة. وقد صممت كل المباني في أيام الاستعمار الأولى على هذا النمط من ولاية فرجينيا إلى ولاية نيوجرزي. وهي عبارة بسيطة اقتباس لنماذج مختلفة من الهندسة المعمارية الإنكليزية الشائعة في المدن آنذاك.
أسلوب مستعمري الجنوب
عندما هاجر المستعمرون الأوائل إلى جنوب الولايات المتحدة، دفعهم المناخ الدافئ والنشاطات التي يقومون بها في الخارج معظم الوقت، إلى تطوير أسلوب العمارة الجنوبية. ولما أصبح المنزل في الجنوب محور الحياة السكنية في المزارع، ازدادت مساحة البيت وأضيفت عليه طبقة ثانية، وقد استعملت أعمدة الطبقتين لدعم الجزء الأمامي من السطح العادي والسطح المنحدر المتماثل.
أسلوب بيت المزارع
مع انتقال المستوطنين إلى غربي الولايات المتحدة، تغيرت أساليب الهندسة المعمارية لتلبي حاجاتهم المستجدة، فاستغنوا بسبب اتساع المساحة عن إقامة الأدوار الإضافية، وحل التوسع الأفقي محل التوسع العمودي، مما نجم عنه مباني متسعة الأطراف كما في الشكل، والشكل يصور التصميم الداخلي للجناح الأيمن من المنزل الذي يظهر في الشكل.وتسبب التأثيران الإسباني والمكسيكي بانتشار البيوت الزراعية الغربية، التي بنيت على شكل حرف (يو) اللاتيني ولها فناء في الوسط.
الهندسة الفيكتورية
وفرت الثورة الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية لمهندسي العمارة والبنائين، المعدات والأدوات المستعملة في إنشاء الهياكل الدقيقة، ومع تغير أنماط العيش قليلاً، استعملت هذه التقنية لزيادة الزينة على المباني، فأضيفت السطوح المزخرفة الدقيقة وعتبات النوافذ والأبواب العليا (الأسكفات) وحواجز السقوف والشرفات والدكات والأطناف إلى المباني العصرية، وظلت مظاهر الزينة الخاصة بالهندسة الفيكتورية (كالحلى المبتذلة) تدخل في تجميل البيوت حتى السنوات القليلة الماضية.
الهندسة المعاصرة
مع بروز مواد بناء أمتن وأخف وزناً، ظهرت الحاجة إلى تشييد أقل كلفة وفي وقت أقصر، وهذا أدى بدوره إلى نشوء تصاميم عملية بسيطة كالتي تظهر في الشكل. وأخرى داخلية كما في الشكل تتطابق ومنظر المبنى الخارجي وتتسم بتبسيط الخطوط وانفتاح الأجزاء على بعضها.
المراجع
abahe.uk
التصانيف
تصميم تصميم داخلي العلوم التطبيقية