*النصر الحقيقي من الله ، وكل ما دونه ستار لقدر الله ، روى أحمد ومسلم ، عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال : حدثني عمر بن الخطاب :
رضي الله عنه قال : (لما كان يوم بدر نظر النبي إلى أصحابه ، وهم ثلاث مائة رجل وبضعة عشر رجلا ، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة .
فاستقبل نبي الله القبلة ، ثم مد يده ، وجعل يهتف بيده : اللهم أنجز لي ما وعدتني . حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فألقاه على منكبيه ، ثم التزمه من ورائه وقال : يا نبي الله ، كفاك مناشدتك لربك ، فإن الله سينجز لك ما وعدك )
*الملائكة تؤيد المؤمنين ، وهي بحاجة إلى معية الله سبحانه وتعالى
(إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم )، فالملائكة بدون علم الله عاجزون عن تحقيق أي نصر ، حتى وهم يثبتون المؤمنين ويقاتلون معهم ،لا بد لهم من معية الله سبحانه ليلقي الرعب في قلوب الكافرين .
في رواية لابن إسحاق ( فبينا هو جالس إذ قال الناس : هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قد قدم ، قال : فقال له أبو لهب : هلم إلي فعندك لعمري الخبر ، قال : فجلس إليه والناس قيام عليه ، فقال : يابن أخي ، أخبرني كيف كان أمر الناس ، قال : والله ما هو إلا أن لقينا القوم ، فمنحناهم أكتافنا يقتلونا كيف شاؤوا ،ويأسروننا كيف شاؤوا ، وأيم الله مع ذلك مالمت الناس : لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض ، والله ما تليق شيئا ، ولا يقوم لها شيء ، قال أبو رافع : فرفعت طنب الحجرة بيدي ، ثم قلت : تلك والله الملائكة )
*الله تعالى يدير المعركة
(إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنو سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب )
يقول تعالى ذكره : سأرعب الذين كفروا بي أيها المؤمنون منكم ، وأملؤها فرقا حتى ينهزموا عنكم ، فاضربوا فوق الأعناق
ونرى رعب الكافرين من هذا النص ( وبعثت قريش عمير بن وهب الجمحي ، ليحزر المسلمين ، فلما لم ير مددا ولا كمينا ، رجع فقال : القوم ثلاث مائة إن زادوا زادوا قليلا ومعهم سبعون بعيرا وفرسان ، يا معشر قريش
البلايا تحمل المنايا ، مواضح يثرب تحمل الموت الناقع ، قوم ليس لهم لا منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم ، لا ترونهم خرسا لا يتكلمون ، يتلمظون تلمظ الأفاعي ، والله ما أرى أن يقتل منهم رجل ، حتى يقتل منكم رجل فإن أصابوا منكم مثل أهدافهم فما خير العيش بعد ذلك .)
المراجع
islamsyria.com
التصانيف
قصص أدب مجتمع