1- التسويفُ والاشتغالُ بالآمال مِنْ صفات الكافرين: (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون) (3).
2- على المسلم أنْ يستحضرَ دائماً قولَه تعالى: (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه) (21) ليكون تعلُّقه بالله وحدَه، ويستحضرَ قولَه تعالى في الآية نفسها: (وما ننزله إلا بقدر معلوم) ليكون مطمئناً إلى حكمة الله في الضيق والسعة.
3- تكرَّر وصفُ خلقِ الإنسان في هذه السورة: (من صلصال من حمأ مسنون) ثلاث مرات: (الآيات 26و28و33)، وهو يعني: مِنْ طينٍ يابسٍ إذا نُقِرَ عليه سُمِعَ له صوتٌ.
خطر لي وأنا أقرأ هذه الآياتِ أنَّ على العاقل ألا ينقرَ على الإنسان بعيبه، وأنْ لا يحاول استثارته، لأنّه سيثورُ عند ذلك، ويعلو صوتُه في الثأر لنفسه، فإنَّ هذا طبعُه، وهذا أصلُه: إذا نُقِرَ عليه سُمِعَ له صوتٌ... والذين يتحمَّلون الأذى من الناس قليلون، وهو- أي تحمُّل الأذى من الناس- نهايةُ طريق السالكين إلى الله.
وتجنُّبُ العداوات -إلا ما كان لله- مطلبٌ مِن مطالبِ العقلاء.
4- أفضلُ طريقٍ للتخلُّص من كيد إبليس وتزيينه وإغوائه العملُ على الدخول في عبوديةٍ خالصةٍ لله، والاستشعارُ الدائمُ بأنّك عبدٌ لله.
خطر لي هذا وأنا أقرأُ ما نقله الحقُّ سبحانه عن إبليس: ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين)(39-40) فكن عبداً لله لتُحفظَ وتَحظى.
واعلمْ أنَّ في الأرض معسكرين: معسكر الرحمن ومعسكر الشيطان، والمعركةُ قائمةٌ محتدمةٌ، ومِن الخيانة أنْ تنسحبَ مِن معسكرك وتنحازَ إلى العدو.
أنتَ مملوكٌ لله فلا يجوزُ لك أنْ تخالَفه.
وأنتَ منسوبٌ إليه فلا يجوز أن تعملَ عملاً يضرُّ هذا الانتساب.
وأنتَ ضعيفٌ ولكنّك في حمايته، فإذا أحسستَ بخطرٍ فاجأرْ إليه سبحانه بطلبِ النصرة ينصرْك.
المراجع
islamsyria.com
التصانيف
قصص أدب مجتمع الآداب