بقلم الشيخ عبدالعزيز رجب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم أجمعين .
في زمن علا فيه صوت الباطل وكثر جنده واتباعه ، وظهر الفساد في البر والبحر ، وأهل الباطل يقلبون الحقائق ويسحروا أعين الناس.
الذين تحدث الله عنهم فقال:{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12)}[ البقرة](1)
وليعلم أن الله لا يحب الفاسدين، كما قال سبحانه :{وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }[المائدة 64] .
أسباب الفساد:
ونحن نرجع ظهور الفساد وشيوع أمره إلى أسباب منها :
1- بسبب تقصيرنا وذنوبنا: كما قال رب العزة : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }[الروم : 41]
2- الظلم والطغيان: الذى حدث من الظالمين ، فطغوا وافسدوا البلاد والعباد ، قال الله – تعالى – :{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6.. (14)} [ الفجر]
3-بظهور علماء السوء: قال رب العزة عنهم :{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }[الجاثية : 23]
خطورة المفسدين:
1- الفساد في الأرض كقتل النّفس وأشدّ .
2-المفسد معول هدم في المجتمع: ويخرب كيانه .
3 – المفسدون يحولون الشعوب إلى قطيع:
فوائد مقاومة الفاسدين:
1- صلاح حال البلاد والعباد
2- المقاومون للفساد هم من لهم النصرة والفوز في الدارين.
3- طوبى لهم : قال – صلى الله عليه وسلم- :" طوبى للغرباء الّذين يصلحون ما أفسد النّاس من بعدي من سنّتي". أخرجه : الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ولأوله وآخره شواهد صحيحة.
الواجب تجاه المفسدين:
1- القيام بواجب الأمر بالمعروف والني عن المنكر بشروطه وضوابطه.
2- لا بديل عن هدم الفساد وأهله:
وأخيرا لنعلم المفسدون إلى زوال ومهما علا صوت الفسدة فليطمئن المؤمن، ولينم ملء جفونه، فإن ربه هناك! .. بالمرصاد .. للطغيان والشر والفساد، {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ}[الفجر : 14].
وصل اللهم وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم