أ – أوله رحمة.
ب – وأوسطه مغفرة.
جـ - وآخره عتق من النار.
ومن فضائله:
1 – أن الله تعالى جعل صيامه ركناً من أركان الإسلام الخمسة.
2 – ونزل القرآن فيه.
3 – وفيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر.
4 – فيه تضاعف الحسنات وترفع الدرجات. "ومن تقرّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه.."
5 – فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفّد الشياطين.
6 – من صامه إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه.
7 – ومكفرٌ لما بينه وبين رمضان السابق من الذنوب.
8 – وقيام ليله يكفّر الذنوب السابقة.
9 – وهو شهر التوبة والمغفرة، وشهر الصبر والجهاد، وشهر الإنفاق والصدقة، وشهر الدعاء والقرآن، وشهر البر والتقوى والعمل الصالح.
ورمضان شهر الانتصارات وهي كثيرة منها:
غزوة بدر الكبرى – فتح مكة – معركة عين جالوت – موقعة الزلاقة يوسف 479 – فتح الأندلس 92هـ- انتشار الإسلام في اليمن 10هـ - هدم خالد بيت العزى 8 هـ- هدم صنم تعيف 9 هـ- تبوك (9) – والنصر على اليهود عام 1393هـ، الموافق شهر أكتوبر تشرين الأول سنة 1973م.
ومن حكم الصوم:
1- أنه يعلم الأمانة ومراقبة الله في السر والعلن.
2- يعلم الانضباط فنأكل في وقت معلوم ونمتنع عنه في وقت معلوم.
3- ينمي عاطفة الرحمة والأخوة والشعور بالتضامن والتعاون والقضاء على غائلة الفقر والجوع.
4- يجدد خلايا الإنسان ويطرح ما شاخ منها، ويريح المعدة وجهاز الهضم، ويتخلص من الفضلات المترسبة والأطعمة غير المهضومة.
قال صلى الله عليه وسلم (صوموا تصحوا).
قال طبيب العرب الحارث بن كلده: "المعدة بيت الداء، والحمية رأس كل دواء"
قال لقمان لابنه: يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وخرست الكلمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة.
5- سكون النفس الأمارة وكسر سورتها في الأعضاء.
قيل: إذا جاعت النفس شبعت الأعضاء، وإذا شبعت جاعت كلها.
6- جهاد النفس: قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
7 – الصوم طاعة لله، وأداء لفرائضه.
8 – منهج للتغيير، وأسلوب ممتاز للتدريب.
9 – يقوي الإرادة والعزيمة، ويربي النفس على الصبر والتحمّل.
10 – يحقق الوحدة والمساواة بين المسلمين.
11 – علامة التقوى واحتساب الأجر عند الله تعالى.
12 – يدخل صاحبه الجنة من باب الريان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك بالصوم، فإنه لا عِدْلَ له".
13 – يبعد صاحبه عن النار: قال صلى الله عليه وسلم: "لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النارَ عن وجهه سبعين خريفاً".
قال صلى الله عليه وسلم في رمضان:
1- رمضان سيد الشهور.
2- لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة.
3- أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل.
كيف نقضي أيام رمضان ولياليه"
أفكار عملية لشهر رمضان المبارك وما بعده:
1 – ما رأيك أن تحج وتعتمر مرات كثيرة في رمضان؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
أ - من صلى الفجر في جماعة.
ب – ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس
د – ثم صلّى ركعتين. كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة..
2 – إنّ لصلة الأرحام ثواباً عظيماً، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
أ – من أحبّ أن يُبسط له في رزقه
ب – ويُنسأ له في أجله.. فليصل رَحمه.
فما رأيك أن تواصل هذه العادة الحميدة إن كنت واصلاً للأرحام، وأن تستغفر الله تعالى فتواصلها مجدداً إن كنت قاطعاً لها؟!!
3 – تخلّص من عادة سيئة مثل:
أ – التدخين.
ب – السهر بين القنوات التلفزيونية بلا فائدة.
جـ - الغيبة، والنميمة.
د – الانشغال بعيوب الآخرين ونسيان عيون الناس.
4 – اكتسب عادة حسنة مثل:
أ – حفظ مستمر للقرآن الكريم.
ب – قراءة كتاب مفيد وعلم سديد.
جـ - إصلاح بين متخاصمين.
د – دعوة الأهل والأقارب والأصدقاء إلى طاعة الله تعالى.
هل تعرف آداب الصيام؟
1 – السحور:
أ – قال صلى الله عليه وسلم: "تسحّروا فإن في السحور بركة".
وقال: "إن الله وملائكته يصلّون على المتسحرين".
ب – وقته: من منتصف الليل إلى طلوع الفجر.
2 – تعجيل الفطر:
أ – قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر"
ب – يفطر الصائم على تمرات فإن لم يجد التمر فعلى الماء..
جـ - ثم يصلي المغرب، وصلاتها في المسجد جماعة أفضل.
د – ثم يأكل بعد الصلاة.
3 – الدعاء عند الفطر وأثناء الصيام: قال صلى الله عليه وسلم: "إن للصائم عند فطره دعوة لا تردّ". وقال" "ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم".
4 – الكفّ عما يتنافى مع الصيام، فلا يسب ولا يشتم، ويدع قول الزور والعمل به، ويعامل الناس بالخلق الحسن، ويتقي ربه حتى يتقبّل منه صيامه.
5 – السواك: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتسوَّك وهو صائم.
6 – قراءة القرآن ودراسته، وقيام الليل. وكان صلى الله عليه وسلم:
أ – يكثر من قراءة القرآن نهاراً.
ب – يكثر من قيام الليل.
جـ - يجتهد في العشر الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيره.
7 – الكرم والجود: وهما مستحبان في كل وقت إلا أنهما آكد في رمضان. وكان صلى الله عليه وسلم: أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.
الدراسة والعبادة في رمضان:
إذا امتلأت البطن ضعف الفكر، وقد قيل قديماً: (البِطنة تُذهب الفطنة" وقال صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه".
ودعا صلى الله عليه وسلم إلى التقنين في الطعام فقال: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع" وعلى هذا كان رمضان خير معين على الدراسة والتفكير، والفهم.
أ – يتخلص الإنسان فيه من أذى الطعام الزائد.
ب – يتخفف من الوزن المعيق عن النشاط.
جـ - يعتاد جسمه تناول الطعام والشراب في أوقات محددة، فتستريح أعضاؤه، ويقل نومه.
د – يتفرّغ لتحصيل العلم والعمل به وهو نشيط.
ومن العجيب أن كثيراً من الناس لا يتفهمون حكمة الصوم، فيعوضون في الليل ما فاتهم من طعام النهار، بل يزيدون، فيترهلون، ويصيبهم الخمول في اليوم كله، ليله ونهاره.. فمن أي القسمين أنت يا صاحبي؟!
أرجو أن نكون جميعاً –معشر المسلمين- من الصنف الأول فرمضان شهر الجهاد، وشهر الصبر، أليس الأمر كذلك؟
أيتها الأم: كيف تكونين أماً رمضانية:
أنت أيتها الأخت الكريمة الأم الحانية العطوف لأطفالك، وهم أمانة بين يديك، إن حفظتها كانوا في الدنيا صالحين، فارتحت معهم وسررت بهم، وكانوا في الآخرة ذخراً لك فدخلت معهم الجنة إن شاء الله، ونلت رضاء الله تعالى.
ونذكرك ببعض ما تفعلينه أنت، فذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين:
1 – تستيقظين قبل الفجر بساعة فتتوضئين وتصلين ركعتين أو أكثر.
2 – توقظين أبناءك ليشاركوك قيام الليل قدر استطاعتهم.
3 – تجهزين سحورهم وتشرفين على ذلك.
4 – ترسلين الكبار إلى صلاة الفجر جماعة في المسجد، ويصلي الصغار معك في البيت، وتقرئين القرآن وتذكرين الله إلى شروق الشمس، ثم تصلين ركعتي الضحى، فكأنك أديت حجة وعمرة تامة.
5 – تنامين إن شئت ثم تقومين بواجباتك البيتية.
6 – تتابعين الأولاد في:
أ – صلاتهم أولاً.
ب – واجباتهم المدرسية ثانياً.
جـ - متابعتهم أخلاقاً وسلوكاً ثالثاً.
د – تشعرينهم بالجو الرمضاني المفيد مثل قراءة القرآن، والحديث الشريف، وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
7 – تعويد الأولاد طريقة الإفطار النبوي التي ذكرناها سابقاً.
8 – الحفاظ على صلاة العشاء والتراويح وحضور الدروس في المسجد.
9 – النوم المبكر لتستيقظ الأسرة مرتاحة في يوم رمضاني جديد.
أيها الأب كيف تكون أباً رمضانياً؟
أنت الرجل القدوة والقائد المسؤول عن أسرتك، زوجتك وأولادك، قال صلى الله عليه وسلم: "الرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته". فإن قمت بواجبك نحو أسرتك، ترعاها في مسيرتها الإيمانية إلى الله تعالى وتقودها إلى مرضاة الرحمن فقد أديت واجبك وإلا تفعل فقد ضيّعت الأمانة وخنت العُهدة. والله سبحانه يقول منبهاً ومحذراً: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة"\ويمدح الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا لله عليه في تربية أولادهم فقال: واذكر في الكتاب إسماعيل أنه:
أ – كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً.
ب – وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة.
جـ - وكان عند ربه مرضياً.
وأذكرك أيها الأب الراعي الواعي الساعي إلى الخير بما ذكرنا به الأم الكريمة بالإضافة إلى:
1 – وضع خطة رمضانية ومتابعتها مع شريكة حياتك في صقل الأسرة ودفعها إلى الخير.
2 – أن تكون القدوة، فأنت الرأس والقائد، وأنت المثل الأعلى لمن تعول.
3 – أن تستمر بعد رمضان على ما عودت الأسرة في رمضان فالله سبحانه رب رمضان والشهور كلها.
4 – أن تستعين بإخوانك الدعاة في تربية الأولاد في المسجد والنادي والجمعيات الإسلامية لينشأ الأولاد في رضا الله سبحانه وتعالى فيتمكن الخير في نفوسهم وهم صغار. قال الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه
وكل رمضان وأنتم بخير
بقلم: الدكتور عثمان مكانسي.
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر شعراء أدب الآداب