أيها الحاقد : مُت بغيظِك .. مُت بعجزِك .. اقتل نفسكَ بسكاكين حقدِك!..
لا .. لن ألينَ .. ولن أهونَ .. ولن أكونَ إلا الشوكةَ في حلقِك!..
أيها الغبيّ : أسمعتَ أنّ كريماً يقبل الهوان؟!.. أتعرف شيئاً عن حجر الصوّان؟!.. أعرفتَ الفولاذ؟!.. أخَبِرْتَ الماس؟!.. أسمعتَ عن صعب المِراس؟!..
إني أقسى من كل أولئك!..
أتعِب نفسكَ أو لا تُتعِب!.. فلن تجنيَ إلا الخيبة!.. وستفنى بيدِك .. وستمضي إلى جهنّم بخنجرٍ مسمومٍ بدمِك!..
يا شيطان الإنس .. يا ذا الوجه الأسود :
أردتَ أن تُقلقني، فقلِقتَ أكثر مني!..
أردتَ أن تُتعِبَني، فتعبتَ أكثر مني!..
أردتَ أن تقتلعَ من نفسي كرامتي .. فاقتلعتُ ما تبقى من كرامتِك!..
هويتَ بسيف حقدِكَ .. فقتلتَ نفسَك!..
جرّبتني .. جرّبتَ أن تُنازلني .. جرّبتَ أن تُبارِزَني .. جمعتَ كلَ أسلحتِك .. جلبتَ كلَ أمثالِك.. طلبتَ كلَ أعوانِك!.. فخسرتَ .. واندحرتَ .. وكَبُرَ العجزُ في نفسِك!..
ألا ترى؟!.. ألا تعقِل؟!.. ألا تعي مَن تُنازِل؟!..
اسأل عني كلَ الناس .. امضِ في كل الأرض .. اجمع عني كلَ المعلومات!..
اسأل عن أخباري .. عن أفعالي .. عن حركاتي .. عن سكناتي .. اسأل كلَ الأجناس!..
فسوف ترى .. سوف تعقِل .. سوف تعرف مَن تُنازِل!..
سوف يسخرونَ منك .. ويلومونَك .. سيشفى صدرُ الناس منك!..
سيقولون لك : ويحكَ .. قتلتَ نفسَك .. جنيتَ على أمثالِك .. ذبحتَ كلَ أولادِك .. خنقتَ كلَ أحفادِك .. أضْعَفْتَ كلَ أحقادِك .. فقدتَ السيفَ .. فقدتَ الغمدَ .. فقدتَ كلَ أسلحتِك!..
وسوف تعود!..
سوف تعود لأسخرَ منك .. لأقبرَ ما تبقى منك .. لأطهّرَ وجهَ الأرضِ منك .. لأدفنَ قلبكَ الأسود.. وأحرقَ قلبَ أربابِك .. وأدفنَ الشرَّ في دفنِك!..
سأهوي بسيفِ إيماني، على رأسكَ الأخرق!.. فويلٌ لك .. ويلُ كلِّ أحقادِك!..
وسأبقى أعزّ من الماضي .. وتبقى كرامةُ المسلم .. وتبقى عزّةُ المؤمن!..
سأُبقي كلَ أسلحتي .. لأجابهَ كلَ أحقادِك!..
بإيماني .. بقرآني .. بقوّة ربيَ الجبار .. بعقلِ المسلم المؤمن!..
ولن أنسى شحذَ السيف باستمرار .. وسألغي الغمد من قاموس الحرب!.. فهل تفهم؟!..
فهمتَ أم لم تفهم .. فأنا أقوى مما تتصوّر!..
صلبٌ .. قاسٍ .. لا أعرف التراجع .. لا أعرف الهوان .. لا أعرف الخذلان!..
لكني أعرف كيف أعالِجُ الحاقِد .. وكيف أعامِلُ المارِق .. وكيف أقاوِمُ الشيطان!.. فهل تفهم؟!..
فهمتَ أم لم تفهم .. فالأمر لم يعُد بيدِك .. تورّطتَ .. وضعتَ الحبلَ في عُنُقِك .. نصبتَ يا غبيُّ كمينَ نهايتِك!..
أيها الأحمق : هجمتَ أم هَرَبْت .. كَرَرْتَ أم فَرَرْت!..
جحيماً أينما ذَهَبْت .. جحيماً أينما نَزَلْت .. جحيماً أينما سَكَنْت .. جحيماً أينما قُبِرْت!..
فويلٌ لك .. ويلٌ لك!..
وَيلٌ للظلماتِ في نفسِك .. وللأحقادِ في قلبِك .. فهل تفهم؟!..
                   
 

المراجع

odabasham.net

التصانيف

أدب  مجتمع