المولد والنشأة :
ولد عام 1945 في جسر الشغور بشمالي سورية. ونشأ في كنف والده بشير حاج يحيى الذي كان يعمل في التجارة ، وكان متوسط التعليم ، يحب العلم ، ويجل العلماء ، وكان يحب المطالعة وهو مشترك في مجلة طبيبك ، والإذاعة ، والأسبوع العربي ...
وأما الوالدة فهي جوهرة مصطفى مجبور التي كانت تحب تعليم أولادها ، وتحرص على أخلاقهم ، وتشرف على تربية أولادها الثمانية ، دفعت بناتها الخمسة للتعلم ، فكان منهن معلمة وقابلتان .
وللشاعر شقيقان أكبر منه ، أحدهما جامعي يعمل في التجارة، والآخر موظف في حلب ..
دراسته ومراحل تعليمه :
درس الابتدائية في مدرسة عمرو بن العاص ودرس المتوسطة في إعدادية شكري القوتلي بجسر الشغور وكان من أساتذته فيها : الأديب القاص الشهيد إبراهيم عاصي ، والداعية محمد الحسناوي ، والشيخ عبد الرحمن فاخوري واستفاد منهم في الدعوة والفكر والأدب .
ثم درس الثانوية ( الفرع الأدبي ) في مدرسة المأمون بحلب، وحصل عليها عام 1964م .ومن أبرز أساتذته فيها محمود فاخوري ، ومحمد سعاد السمان، ونجم الدين زين العابدين .
درس في جامعة حلب، ونال إجازة في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب 1970.
وفي هذه المرحلة نمت مواهبه الشعرية وصقلت تجربته الإسلامية ، وأتلف شعره الغزلي والقومي ، وديوان دموع وقناديل ، ونهل العلم على يد أساتذة الأدب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية من أمثال : محمد صبري الأشتر الذي رعاه وشجعه على قول الشعر ، والدكتور عمر الدقاق ، والدكتور فخر الدين قباوة، والدكتور نور الدين عتر ، والأستاذ محمد الأنطاكي، والشاعر عمر يحيى ، وقاسم أحمد قاسم، والأستاذ محمود فاخوري .
وكان الأستاذ في تلك الفترة يتردد على جامع الصديق ويسمع دروس الشيخ بدر الدين أبو صالح، والشيخ جميل عقاد ، كما تردد على دروس الشيخ الفقيه محمد الملاح في جامع العثمانية قرب القلعة ، وفي ذلك المسجد كان يحضر حلقات النشيد والذكر عند الشيخ عبد الباسط أبو النصر رحمه الله .
وحضر خطب ودروس الشيخ طاهر خير الله في مسجد عمر بن عبد العزيز ، كما حضر في نفس المسجد دروس وخطب الداعية عبد الله ناصح علوان .
وكان الأستاذ يحيى بشير حاج يحيى يحضر درس الشيخ عبد القادر عيسى في مسجد العادلية ، كما كان يحضر دروس الشيخ عدنان سرميني هناك .
زملاؤه وأقرانه :
وتوثقت صلته بالشباب المسلم فكان من زملائه وأقرانه في هذه المرحلة الدكتور أحمد الخراط، والدكتور عصام قصبجي، والدكتور حسن هنداوي، والدكتور حسني ناعسة ، والدكتور عثمان مكانسي ، والأستاذ زهير سالم وقد سكن معه مدة عامين في أحد أحياء حلب ، ومن أصدقائه الأخ فاروق الغباري، ومحمد رشيد الطويل، ومحمد رشيد العويد، وعمر علبي ، ومحمد فاتح رشيد ...وغيرهم .
أعماله :
يعمل مدرساً للغة العربية في المرحلة الإعدادية منذ 1970, وقد تنقل بين سورية والأردن, والمملكة العربية السعودية.
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية منذ 1984.
أتم ديوانه الأول، وهو طالب بجامعة حلب.
شارك في العديد من الأمسيات الشعرية, ونشر شعره في الدوريات العربية.
يكتب - إلى جانب الشعر - المقالة, والقصة, والنقد الأدبي.
حج عدة مرات واعتمر كثيراً .
هواياته :
يهوى شاعرنا يحيى بشير حاج يحيى الكتاب والمطالعة فهو يقرأ في شتى الفنون الأدبية والفكرية والشرعية .
أحواله العائلية :
وهو متزوج من ابنة شيخه الشيخ محمد نذير حامد ، ورزق منها بخمس بنات توفيت إحداهن في المرحلة الثانوية ، وتزوجت الباقيات ، وثلاثة منهن حافظات لكتاب الله عزّ وجلّ .
ولديه ولد وحيد هو بشر وبه يكنى ، وقد درس الهندسة، وهو متزوج وله أولاد .
وقد بلغ عدد أحفاد أستاذنا أبي البشر ثلاثة عشر حفيداً وحفيدة .
وهو لا يزال على رأس عمله مشرفاً تربوياً في مدارس الأنفال في السعودية .
دواوينه الشعرية:
1-في ظلال المصطفى 1977
2- أناشيد الطفولة 1984
3- على أبواب كابل 1990
4- وسلسلة حكايات شعرية للأطفال 1987 .
5- ومسرحيات شعرية للناشئين 1990.
وأهم موضوعات شعره تدور حول قضايا المسلمين وبخاصة القضية السورية منذ سنة 1980م ، وله شعر في الغزل العفيف، والوصف ، وشعره الوجداني قليل، وكتب للأطفال ثلاث مجموعات .
أعماله الإبداعية الأخرى:
1-أسمعني حكاية (قصص للأطفال في خمسة أجزاء) 1986
2- قاضي الجيران وحكايات أخرى (قصص للأطفال) 1991 ـ
3-حبتان (قصة للأطفال) 1993.
مؤلفاته:
1-دليل القصة الإسلامية المعاصرة
2- المرشد إلى القصص الهادف
3- المرأة وقضايا الحياة في القصة الإسلامية المعاصرة
4- حروف على درب الخلود.
مشاركاته وعضويته :
والشاعر يحيى بشير حاج يحيى عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية التي أسسها أبو الحسن الندوي، كما هو عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام ، وهو عضو في مركز الثقافة والفنون في ينبع في السعودية
ممن كتبوا عنه:
أحمد عبداللطيف الجدع, وحسني أدهم جرار, ومحمد عبدالشافي, وعبدالله الطنطاوي .
عنوانه:
ينبع الصناعية ص.ب 30513 - المملكة العربية السعودية .
ثناء العلماء والأدباء والشعراء عليه :
وكتب عنه الأستاذ أحمد الجدع قائلاً : (( هذا الرجل ممن أسس للأدب الإسلامي بعامة والشعر بخاصة، وكان من الرعيل الأول الذي حمل راية الأدب الإسلامي ، وأنشد قصائده على هذا المنهج الواضح.
كان واحداً من شعراء الدعوة الإسلامية المعاصرين منذ السبعينات من القرن العشرين، وقد احتل مكانه اللائق به بين شعراء الدعوة الذين كتبنا عنهم في كتابنا الصادر عام 1976 أي قبل أربعين عاما.
أنا ممن تتبع المسيرة الأدبية والدعوية للشعراء الإسلاميين المعاصرين، فوجدت أن بعضاً منهم استمر على نهجة وعهده ووعده، ومنهم يحيى الحاج يحيى، وبعضهم تعثر، وبعضهم نكص.
أحببت أن أساهم بجهدي في نشر الشعر الإسلامي ، فجربت طباعة بعض الدواوين لشعراء على النهج الإسلامي ، فوجدت إقبال القراء على الدواوين ضعيفا، ولا يحقق الهدف الذي أنشده، وكان ممن نشرت لهم في دار الضياء للنشر والتوزيع التي أديرها: أحمد محمد الصديق، وشريف قاسم ، ويوسف العظم، وعمر الأميري ، كما نشرت لنفسي ديوانين: الخروج من حجر الضب والعودة من حيث المبتدأ.
ثم إني بحثت عن سبيل آخر، فأقبلت على تأليف الكتب التي تتناول الشعر الإسلامي، وشرعت في تأليف كتابي "أجمل مئة قصيدة في الشعر الإسلامي المعاصر، وأصدرت أجزاءه متتابعة ، فصدر الجزء الأول من الكتاب عام 1999 وفيه خمس وعشرون قصيدة لخمسة وعشرين شاعراً، كانت إحدى هذه القصائد "أم في القيود لشاعرنا يحيى الحاج يحيى:
اتطرقني الحوادث في مشيبي وقد أفل الشباب ولان عودي
وما أدري أينجدني قصيدي وبعض الهم يجلى في القصيد
وكان فيها بيته الرائع:
دم الشهداء لا يمضي هباء ففجر النصر بعض دم الشهيد
وفي عام 2000م التقيت أخي الشاعر يحيى في جدة، وفي معرض الكتاب الأول فيها، فوجدت رجلاً جم التواضع، أنيس الجليس، يمتلىء إيماناً بما اعتقده وسار عليه، وأنا أتتبع ، منذ ذلك التاريخ مسيرته المشرقة، وأقرأ له ما يكتب وخاصة على موقع أدباء الشام الالكتروني.
ثم إني ألفت كتابي "معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين" وترجمت له فيه ، ولا زلت على العزم والمشيئة أن اكتب عنه مفصلاً كشاعر من كبار شعراء الدعوة في الصورة المطورة لكتابنا شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث.
يحيى بشير الحاج يحيى من مواليد بلدة جسر الشغور عام 1945 ، درس الأدب العربي في جامعة حلب ونال شهادتها عام 1970، له نشاطات متنوعة كلها ذات منطلقات دعوية، صدر له كثير من الأعمال الأدبية وخاصة في أدب الأطفال.
أعماله الشعرية هي:
في ظلال المصطفى، تراتيل على أسوار تدمر، نقوش على محاريب حماة، على أبواب كابل، على أبواب المدينة.
الأخ الأديب الشاعر يحيى الحاج يحيى ممن خدم الأدب الإسلامي بإخلاص ، وله فيه تأثير كبير، وبصمات واضحة، وسوف يبقى واحداً من أعلام الشعر الإسلامي المعاصر. ..) - احمد الجدع – رابطة أدباء الشام .
يتبع إن شاء الله