لكل
مسمى
من
اسمه
نصيب
،
و
عدنان
نصيبه
من
اسمه
جنات
عدن؛
عرفها
من
آيات
القرآن
الكريم
،
فعاش
متشوقا
للإقامة
فيها ..
ما
أعذب
صوتك
يا
شهيدنا
،
و
أنت
تهدر
في
كل
صباح
بآي
الذكر
الحكيم !
فكأن تراتيلك
الشجية
نشيدحلو
جميل
أبو
محمد
عدنان
بن
محمد
سعيد
الأحدب
من
مواليد [حماة]
في
العقد
الثالث
من
عمره [1928 -1980]
نشأ
في
كنف
أب
صالح
،
له
اطلاع
على
الفقه
،
و
حب
للموت
في
مرضاة
الله . و
رشف
شراب
الإيمان
من
أم
محبة
لله
و
رسوله
صلى
الله
عليه
و
سلم . قضت
سني
حياتها
الطويلة
متنقلة
بين
مجالس
الوعظ
و
الذكر .
و
مما
زاد
الشهيد
تعلقا
بدين
الله
،
و
تفانيا
في
خدمته
،
تلك
الرعاية
المبكرة
،
التي
حباه
إياها
الدعاة
في
بلده
حماة .
كما
كانت
دروس
المرحوم
الشيخ
محمد
الحامد -
تغمده الله
بالرضوان -
ثم
دروس
بعض
تلاميذه
الخلّـص
من
بعده
رافدا
لذهن
الشهيد
،
مما
جعل
منه - على
الرغم
من
حرمانه
التعلم
في
المدرسة -
وسيلة إعلام
للفكرة
الإسلامية
،
يشرحها
بتدفق
،
و
يوضحها
بحيوية
،
دون
كلل
أو
ملل
كان -
رحمه
الله - داعية
إلى
الإسلام
في
بيته
و
بيوت
الأقارب
،
و
كان
مناقشا
و
محاضرا
في
محل
عمله . و
كم
سمعه
الناس
يهدر
بكلمات
الحق
في
طريق
سفره
،
متحدثا
إلى
راكبي
السيارات
متدفقا
في
الحديث
،
يجود
بالوعظ
و
النصح
و
التوجيه
،
لمن
يبيعه
أو
يشتري
منه
في
حماة
أو
دمشق .
و
اسمح
لنا
أيها
الشهيد
الحبيب
،
أن
نرفع
الستار
أكثر
،
فنقول : إن
بيتك
كان
مدرسة
للإيمان
و
التقوى ..
خصالك -
رحمك
الله - معين
لا
ينضب ! أنقول
: إنك
من
إخلاصك
و
تفرغك
لخدمة
الإسلام
لم
تحجبك
الآخرة
عن
الدنيا
،
فكنت
تعمل
لدنياك
كأنك
تعيش
أبدا
،
و
تعمل
لآخرتك
كأنك
تموت
غدا !
و
لكن !
ماذا
كنت
تصنع
بثمرات
تعبك
؟
هذا
مما
لا
يعرفه
إلا
القليل
من
الناس : ثلث
تنفقه
على
العيال
،
لتغذي
جنود
الإسلام
الصغار
،
و
ثلث
يدخل
في
تحسين
عملك
و
سكنك
،
و
ثلث
تنفقه
لله
،
يقل
عن
ذلك
أو
يزيد . لقد
كنت
تشفق
على
أولئك
المدينين
المفلسين
،
تخاف
أن
يدخلوا
العذاب
بأكلهم
أموال
الناس
بالباطل .
فكنت تداوي
المرضى
بجني
يديك
، و
تبرئ
الذمم
،
فرحمك
الله .
إن
خلاصة
ما
يمكن
قوله
فيك : إنك
ولدت
مسلما
و
نشأت
مسلما
،
و
دعوت
إلى
الإسلام
،
فقتلك
أعداء
الإسلام
،
دون
أن
يتمكنوا
من
إدانتك
بتهمة
،
و
دون
أن
يجدوا
مسوغا - و
لو
ملفقا
كسائر
مسوغاتهم -
يتذرعون به
لاقتراف
جريمتهم؟ّ!
لقد سجنوك
قبل
استشهادك
بشهور
،
و
جلدوا
جسدك
الطاهر
بالسياط
،
و
ظلت
أوسمة
الصبر
و
الثبات
توشح
كتفك
و
زندك
أياما
طوالا .. ثم
اضطروا
إلى
أن
يطلقوا
سراحك
حين
لم
يثبت
في
حقك
ما
يدينك
،
فتركوا
جميع
الشرائع
و
القوانين
،
و
احتفظوا
بقانون
الحقد
الطائفي
فداهموا
بيتك
،
بموجب
مادة
الخوف
من
الإسلام
،
دون
محاكمة
،
و
زفوا
روحك
الطاهرة
مع
شقيقك
،
زفاف
الشهداء
إلى
جنة
الخلد
،
يوم
الجمعة 10 /10 /1980
م