خجولة كانت محاولاتي البائسة للإيحاء بأنني قوية ، لكنني اليوم حزمت أمري ، وأشعلت عود ثقاب صغير ؛ لأحرق مراكبي وأغادر مكانا اعتبرته ذات يوم وطنا ...
سئمت ترديد شعارات وطنية ، وسئمت أكثر من كوني وطنية إلى عمق الصميم.. هل أحببت اليمن؟ . نعم عشقتها وأعشقها وسأعشقها سنين مددا كلاما وفعلا .
لم أكن من شباب الثورة لأدمغ سيرتي بصفة الثورية ونصع البياض.. كنت ثوريه من قبلها حين احترمت نفسي أخلاقيا وأهلي ورسالتي في هذه الدنيا وآمنت بأهمية التعليم واجتهدت لأخرج أجيال تفتخر بعلمهم بلدي ، وتحملت مشقات أن تكون أستاذاً بين بشر نسوا أن المعلم كاد أن يكون رسولا ، بل واهبا بخيلا للدرجات كحالتي خوفا على المسيرة التعليمية وتطورها نحو الأفضل.
بعد هذا كله هل من شك في أنني أحب اليمن! ، لقد حل الزمان لأسأل اليمن سؤالا أخيرا قبل الرحيل " . هل أحببتني يا يمن؟ ، دعيني أعفيك من الإجابة أيتها الجميلة الجاحدة .
* كاتبة من حضرموت الوادي
المراجع
رابطة أدباء الشام
التصانيف
ادب قصص