التِّريبْيُون موظف رسمي في روما القديمة يقوم بمهنة المحاماة. وكان ثمة نوعان منهم: التريبيون العسكري، والتريبيون الشعبي. كان التريبيونات العسكريون الأوائل قادة الجيوش الذين تعدّهم القبائل الرومانية المتعددة ليخدموا في جيش الجمهورية. وكان ثمة ستة تريبيونات لكل فيلق (مجموعة من الجنود)، وكانت رتبهم تلي رتبة القائد العام للقوات المسلحة. ويتم تعيين التريبيونات الأوائل عن طريق القناصل (رؤساء موظفي الحكومة). وصار الشعب ينتخبهم، ثم قلّت أهميتهم خلال عصر الإمبراطورية الرومانية. كان تريبيونات الشعب موظفين يتم اختيارهم ليحموا حقوق العامة (أفراد الشعب). وتفيد إحدى الروايات التاريخية أن العامة تركوا روما سنة 494ق.م، ورفضوا العودة حتى سُمحَ لهم باختيار التريبيونات الخاصين بهم. ويرى المؤرخون أنه كان هناك تريبيونان فقط في أول الأمر ثم أصبح عددهم فيما بعد أربعة أو خمسة ثم عشرة تريبيونات. وكانوا يتسلّمون الوظيفة لمدة سنة واحدة. وكان من الممكن إعادة اختيارهم. كما كان في وسع التريبيونات أن يحموا المواطنين من اعتداءات المسؤولين. وكان في وسعهم الاعتراض على مشاريع القوانين في مجلس الشيوخ. وفي الوقت نفسه كانوا يستطيعون أن يقدّموا الاستفتاءات العامة (القرارات التي اتخذتها العامة) في مجلسهم النيابي، ولم يكن من الجائز سجنهم. وقد أصبح تريبيونات الشعب أكثر الموظفين المدنيين في الدولة نفوذاً، على الرغم من أن سلطتهم لم تتجاوز حدود مدينة روما. ونتيجة لعمل التريبيونات فقد حصل أفراد العامة بالتدريج على كثير من الحقوق السياسية التي كانت في الماضي وقفاً على الارستقراطيين. وفي سنة 23 ق.م تسلم الإمبراطور أغسطس صلاحية تريبيون. وقد مكنت هذه الصلاحيات أباطرة الرومان من إضافة سلطة مدنية إلى صلاحياتهم العسكرية. وفي القرن الرابع عشر الميلادي، اتخذ لقب تريبيون الشعب وطني إيطالي اسمه كولا دي رِنْزي، حيث قاد الجمهور في حربهم لنيل الحرية من النبلاء. ويبدو مما سبق أن كلمة تريبيون الشعب كانت تُطلق على كل من يتصدى للدفاع عن جمهور الشعب.

المراجع

www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startالموسوعة العربية العالمية

التصانيف

اصطلاحات