شارعُ الوردِ قصير

إنَّهُ يَمتدُّ من بيتي

إلى بيتي

بِلا أرصفةٍ

كَيفَ كانت فوقهُ الشمسُ تَسير ؟

و عليهِ يَلعبُ البدرُ المنير ؟

كُنتُ مَسحوراً

بِهذا الشارعِ السَّمْحِ المثير

كنتُ مَشغولاً بِهِ شِعراً و رَسْماً

و لهُ أدعو عصافيراً

بهِ أُغري فراشاتٍ و أحلاماً تطير

بعد أن صِرنا حَبيبينِ صَديقينِ

أتَتْ لافتةٌ

غَيّرَت أسماءَنا

فَتغيرنا بِحُكْمِ الاسمِ

لا أدريَ بِاسمِ الحُكْمِ

لا أدريْ ، تَغيرنا كثير

أصبحَ الشارعُ يَمتدُّ

مِنَ البيتِ إلى الصينِ

طويلاً و وسيعاً

تَمْرَحُ الأفيالُ فيهِ و الزَّرَافاتُ

و قُطْعَانُ الحمير

و إذا مَرَّ به الإحساسُ يوماً و الضمير

تُعلِنُ البيئةُ عن نَكبتها

تُعلِنُ الظلماءُ

عن زَحفِ عَدوَّينِ لَدودَينِ

وعن وَضعٍ خطير

أصبحَ الشارعُ ،،

عفواً ،، لم يَعُدْ يَعرِفُ صُبحاً

صارَ ،، عَفواً ،، لا يَصير

بل بَقى في لَيلِهِ مِثلَ الضرير

 

سالم أبو جمهور القبيسي.


المراجع

sh6r.com

التصانيف

الآداب  شعراء   الفنون  ملاحم شعرية