شارعُ الوردِ قصير
|
إنَّهُ يَمتدُّ من بيتي
|
إلى بيتي |
|
بِلا أرصفةٍ
|
كَيفَ كانت فوقهُ الشمسُ تَسير ؟ |
|
و عليهِ يَلعبُ البدرُ المنير ؟ |
|
كُنتُ مَسحوراً
|
بِهذا الشارعِ السَّمْحِ المثير
|
كنتُ مَشغولاً بِهِ شِعراً و رَسْماً
|
و لهُ أدعو عصافيراً
|
بهِ أُغري فراشاتٍ و أحلاماً تطير
|
بعد أن صِرنا حَبيبينِ صَديقينِ
|
أتَتْ لافتةٌ
|
غَيّرَت أسماءَنا
|
فَتغيرنا بِحُكْمِ الاسمِ
|
لا أدريَ بِاسمِ الحُكْمِ |
|
لا أدريْ ، تَغيرنا كثير |
|
أصبحَ الشارعُ يَمتدُّ
|
مِنَ البيتِ إلى الصينِ
|
طويلاً و وسيعاً |
|
تَمْرَحُ الأفيالُ فيهِ و الزَّرَافاتُ
|
و قُطْعَانُ الحمير |
|
و إذا مَرَّ به الإحساسُ يوماً و الضمير
|
تُعلِنُ البيئةُ عن نَكبتها | |
|
تُعلِنُ الظلماءُ
|
عن زَحفِ عَدوَّينِ لَدودَينِ |
|
وعن وَضعٍ خطير |
|
أصبحَ الشارعُ ،،
|
عفواً ،، لم يَعُدْ يَعرِفُ صُبحاً |
|
صارَ ،، عَفواً ،، لا يَصير |
|
بل بَقى في لَيلِهِ مِثلَ الضرير |
|